مدينتي المكلومة 10-03-2019 08:43 مدينتي المكلومة
مدينتي القريات تشبه الجنين ، ولدت مجموعة قرى صغيرة ومتناثرة ، ثم أصبحت القريات المدينة ، ثم القريات المنطقة ، ثم القريات المنطقة والمفتشية ، اتسعت حدودها وامتدت ، فهي كالجنين تكبر شيئاً فشيئا حتى أصبحت كذلك ، فلما بلغت أشدها لم تستفد من فرص زمنها ، بل بدأت تتراجع كالإنسان عندما يتقدم به العمر وتضعف قواه ، والقريات كذلك فأول ما فقدت المفتشية فأصبحت منطقة ، فلما تقدم بها العمر وشاخت أصبحت محافظة ، وأخشى أن تشيخ أكثر وأكثر فتصبح مركز أو أقل .
اللوم لا يقع على الدولة ، فالدولة وفقها الله سخرت لها ولغيرها جميع طاقاتها ، لكن الخلل كان في الذين تربعوا على عروشها ( الجهات الخدمية ) ، وجلسوا على كراسيها ، فلم يقدموا لها شيئاً يستحق أن يخلد في ذاكرة تأريخها ، المدن تتقدم وتتطور ، والقريات مابين تقدم على استحياء ، أو تراجع مشاهد بالعيان ، أو محلك سر لم تتجرء أن تنظر إلى الأمام ، أموال ومشاريع هدرت وطارت في مهب الرياح ، أين ذهبت ( لا أدري ) أو ( قد أدري ) ولكن ( لا أستطيع الكلام ) ، إما خوفاً ، أو حياءً ، أو ليس لدي بيان .
مدينة تحتاج لإلتفاتة من جهة محددة لعلها تنفض عنها غبار الإهمال واللف والدوران و ....؟؟؟ عذرا حبر قلمي جف ، والكرة بملعب هؤلاء ؟
كتبه إنسان من سكان مدينة النسيان
بقلم /محمد فنخور العبدلي
|
خدمات المحتوى
| محمد فنخور العبدلي تقييم
|