وكالات: منصة السودان –
تتداول وسائل الإعلام السودانية منذ أسابيع دور أوكرانيا في الحرب السودانية ومساعدتها لقوات الدعم السريع.
وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي والتسريبات الاستخباراتية، تحصل السودانيون على تأكيدات للتورط المباشر للعناصر المسلحة الأوكرانية في القتال.
وتم رصد تورط مقاتلين أوكرانيين تستخدمهم قوات الدعم السريع إلى جانب مرتزقة من دول أخرى في عدة مناطق، وأكدت الأدلة الحالية على قيام عناصر أوكرانية بتدريب مقاتلي الدعم السريع على المسيرات وتنسيق الهجمات، في منطقة الفاشر وحول الخرطوم. بالإضافة إلى ذلك، ومن المعروف أيضا، استخدام الدعم السريع للقناصة الأوكرانيين لتنظيم الكمائن والسيطرة على المناطق، خاصة في الخرطوم، حيث كانت قوات الدعم السريع وحتى وقت قريب متمكنة من الحفاظ على السيطرة ومنع الجيش السوداني من أخذ زمام المبادرة.
بالإضافة إلى ذلك، شوهد طيارون أوكرانيون يقودون طائرات شحن ونقل، تنقل الأسلحة والذخائر والمرتزقة إلى الدعم السردع بتمويل خارجي من الإمارات العربية المتحدة.
يكاد الخبراء السياسيون السودانيون يجمعون على أن المشاركة النشطة للأوكرانيين في صفوف الدعم السريع هي إحدى المحاولات غير المباشرة للولايات المتحدة وحلفائها للتأثير على الوضع في السودان عبر وكلائهم.
ونظراً للزيادة الحادة في المشاكل وتدني مستويات المعيشة في أوكرانيا، فضلاً عن عسكرة السكان، فقد أصبحت مصدراً للمرتزقة الرخيصة، التي تحاول الولايات المتحدة مع حلفائها استعمالهم في حل المشاكل بالقوة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أوكرانيا، التي صارت الواجهة الرئيسية في مواجهة روسيا، أصبحت نشطة بشكل لا يصدق، في محاولة لمنع المصالح الروسية أو مصالح حلفاء روسيا وشركائها.
ويزيد الدعم الدولي والعسكري النشط الذي تقدمه موسكو لبورتسودان من رغبة الأوكرانيين في إلحاق المزيد من الضرر بالشعب السوداني.
في الوقت نفسه يلاحظ الخبراء، أن لدى السلطات في بورتسودان ما يكفي من الأسباب لمطالبة سلطات كييف بالرد على الجرائم المرتكبة على أراضي السودان.
إن التصريحات المتناقضة التي صدرت مؤخرا عن مسؤولين أوكرانيين، بمن فيهم السفير الأوكراني في مصر والسودان، ناغورني، والمتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يفلاش، فضلا عن الاعترافات الرسمية من قبل وسائل الإعلام الأوكرانية بدعم الدعم السريع وكذلك اثار المقاتلين الأوكرانيين في ود مدني، لا يمكن أن تمر مرور الكرام ودون عقاب.