الهدنة ومصير الحرب على طاولة نتنياهو وترمب الثلاثاء

تتجه الأنظار نحو الملفات المطروحة على طاولة النقاش، وفي مقدمتها مصير الحرب في غزة والانتقال للمرحلة الثانية من الهدنة، إذ يلتقي الرئيس دونالد ترمب، غدا (الثلاثاء) ، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يصل اليوم إلى واشنطن، في أول اجتماع يعقده مع زعيم أجنبي. وبعد أسبوع يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

ويبحث ترمب ونتنياهو هدنة غزة بين إسرائيل وحماس، واستئناف المحادثات بين واشنطن والقاهرة والدوحة لضمان تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وكشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية طلباً يتوقع أن يقدمه نتنياهو للرئيس الأمريكي، وهو رفع القيود المفروضة على تصدير الرقائق الإلكترونية من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، التي وضعها الرئيس السابق جو بايدن قبل نهاية ولايته. ووفق «معاريف»، فإن طلب نتنياهو يأتي بعدما قدّرت إسرائيل أن هذه الخطوة من شأنها أن تضرّ بصناعة التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل. وترى مجلة «فورين بوليسي» أن أجواء الزيارة التي يقوم بها نتنياهو إلى واشنطن قد تبدو لكثيرين «إيجابية»، إلا أنها تخفي علاقة بين زعيمين ليسا مغرمين ببعضهما البعض. ويأتي اللقاء بعد أسبوعين من وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، بعد 471 يوماً من حرب إسرائيلية مدمرة على القطاع أوقعت أكثر من 60 ألف قتيل فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة. ومن المقرر أن يناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارته المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، قبل لقائه ترمب الذي أكد أن هناك تقدماً في المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ودول أخرى.

وكان الرئيس ترمب أعلن أن هناك تقدماً في المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ودول أخرى. وقال للصحفيين: “إن المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ومختلف الدول الأخرى تتقدم. نتنياهو سيأتي الثلاثاء، وأعتقد أن لدينا بعض الاجتماعات الكبيرة جدا المقرر عقدها”.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن في جُعبةِ نتنياهو مقترحاتٍ تتعلق بمستقبلِ قطاع غزة، ومناقشة خيارات عسكرية مختلفة، إضافة إلى مقترح تهجيرِ أهالي غزة إلى خارج أراضيهم، وفق ما أوردت الصحيفة. وأفاد مسؤولون مطلعون بأن اللقاءَ بمثابةِ الرهانِ الأخير ونقطة تحولٍ محورية، بل قد يُحدد مصير الاتفاق برمته. فقد ذهب نتنياهو بتوصياتٍ مُلحةٍ من الحكومة، حيث أوصاه وزير المالية سموتريش بمناقشة «النصر الكامل في غزة، وتدمير حماس».

Exit mobile version