بقلم : صباح أحمد
أثارت صورة والي نهر النيل محمد البدوي عبد الماجد وهو يجلس علي الكرسي امام شيخ كدباس الذي يجلس مستندا علي مساند في الارض ردود أفعال مختلفة ومتباينة..
في تقديري الخاص في خطأ برتوكولي في الصورة سببه تقصير من مراسم الولاية فإما يكونوا الاتنين جلوسا علي الأرض أو الاتنين جلوساً في كراسي وطالما الوالي ما قادر يجلس علي الأرض لأسباب وظروف صحية كان يمكن تلافي الحرج ده بتجهيز كنبة جلوس مقاس مقعدين أو كرسيين منفصلين واحد يخصص للشيخ وآخر يخصص للوالي ..
والجلوس علي الأرض بالنسبة للشيخ أمر عادي ودي قعدتهم وعندهم الأمر طبيعي فالشيخ طول اليوم أما في حالة صلاة وسجود وركوع أو في حالة ذكر او في حالة صفاء روحي حينما يختلي بنفسه.. فهم يذكرون الله قياما وقعودا وعلي جنوبهم
ودة ذاتو ممكن يديك مؤشر انو عالم الشيوخ والخلوة والمسيد واللوح والدواية والشراكة والتقابة دا عالم طبيعته كده وقدر ما ابتعد الشيخ عن العوالم الأخري بكون افضل..يعني ما عندهم علاقة بساس يسوس وبسيطين شديد وبيتعاملوا مع العوالم الأخري بحسن نية إن لم يكونوا جاهلين بها وغير عالمين بما يدور فيها ..
لكن طالما أصلا في زيارة مقررة من الوالي لشيخ كدباس كان علي المراسم ترتيب جلسة تليق بالشيخ مثلما تليق بالوالي وتكون في تدابير بروتوكولية تناسب وضع الرجلين وتراعي قدسية المسيد ومكانة الشيخ وفي ذات الوقت تحتفظ بهيبة السلطان والحاكم.
