ظمأ ومسغبة وخوف.. حلف الحرب والطبيعة في شرق السودان  

القضارف / كسلا / بورسودان / راديو دبنقا الحرب في السودان تخطو نحو عامها الثاني، تنتشر رائحة الموت والدمار في كل مكان، وطال النزوح والتهجير الملايين، ومن نجا من نار الحرب أدركه لهيبها حيثما كان. على الرغم من بعد ولايات شرق السودان عن مرمى النيران المباشرة للحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، مع محاولات محدودة لقوات الدعم السريع المتكررة لاختراق حدود ولاية القضارف، إلا أن حالة من الرعب والهلع عمت الإقليم خوفاً من تكرار سيناريوهات شبيهة لما جرى في الخرطوم والجزيرة وغيرها. ويضم إقليم شرق السودان ثلاث ولايات، هي البحر الأحمر وكسلا والقضارف، ويجاور ثلاث دول هي إريتريا ومصر وإثيوبيا ويمتد فيه ساحل على البحر الأحمر طوله 714 كيلومتراً، وبه خمس موانئ تعمل في مجالات نقل البضائع والركاب. يجري في الإقليم خمسة أنهر، ويضم أكثر من ثمانية ملايين فدان من الأراضي الزراعية، من بينها مشاريع مروية وفيضية ومطرية، ويبلغ عدد سكان الإقليم نحو ست ملايين، وتبلغ٣٦٠ مساحته ألف كيلو متر مربع. كما يتمتع الإقليم بموارد معدنية ضخمة حيث تنشط عدد من الشركات الأجنبية والمحلية في مجال استخلاصه. على الرغم من الموارد الضخمة التي يزخر بها الإقليم إلا أن ولايات شرق السودان تعاني من أزمات مستمرة في الخدمات الأساسية، مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية، بجانب عدم توفر الغذاء، وتفاقمت الأزمات إثر …

The post ظمأ ومسغبة وخوف.. حلف الحرب والطبيعة في شرق السودان   appeared first on سودان تربيون.

Exit mobile version