مجازفات الرحلات السياحية !
من الدول التي يخطر لي زيارتها ويدفعني الفضول لاستكشافها: كوريا الشمالية، لكن الحذر وأخبار احتجاز ومحاكمات بعض الزوار الأجانب جعلني أردد المثل الشعبي «وش حادني»، مما يؤجل تنفيذ الفكرة باستمرار!
تابعت مقاطع مصورة لسياح غربيين ذهبوا إليها عبر الصين بواسطة رحلات تنظمها شركات سياحية صينية، كانت معظم هذه المقاطع من تصوير أشخاص يبدو لديهم ميل لخلق إثارة مفتعلة لأجواء رحلاتهم السياحية والرقابة المشددة التي رافقتهم طوال الوقت!
في الحقيقة كثير من المعلومات السلبية التي تنشرها وسائل الإعلام الغربية عن الحياة الاجتماعية في كوريا الشمالية بحاجة للتدقيق، فبعضها يبدو مبالغاً جداً وضمن الحرب الإعلامية المستعرة بين المعسكرين الشرقي والغربي!
في قائمتي أيضاً زيارة كوبا، حيث نصحني صديق يتردد عليها، باغتنام الفرصة قبل أن تقتلع رياح التغيير ملامح حياة الخمسينات والستينات التي طبعت الحياة منذ تجمد كل شيء تقريباً في كوبا مع تولي فيدل كاسترو السلطة 1959م لمدة 50 عاماً تقريباً، وكوبا أكثر انفتاحاً وترحيباً بالسياح من كوريا الشمالية ويمكن الحصول على تأشيرة دخولها عبر الإنترنت!
وليس من سمع كمن رأى، فقد قمت في نوفمبر الماضي بجولة في الساحل الغربي للمكسيك مصحوبة بتحذيرات بعض الأهل والأصدقاء من عصابات الكارتل، فوجدت تنوعاً اجتماعياً وثقافياً ثرياً بين المدن والقرى والأرياف التي زرتها، وشعرت بالأمان في كل مكان ذهبت إليه خاصة مع حفاوة السكان المحليين، وقد أخبرني أحدهم أن كثيراً من الأنشطة التجارية والسياحية تملكها هذه العصابات ولذلك من مصلحتها أن تكون مستقرة وآمنة لجذب السياح!
باختصار.. قيل قديماً: في السفر 7 فوائد، ولعل ثامنها اكتشاف الحقيقة!
https://www.okaz.com.sa/