في محاولة للبحث عن حل لأزمة الكونغو الديمقراطية، يجتمع زعماء تكتلات إقليمية من شرق وجنوب أفريقيا في العاصمة التنزانية دار السلام، اليوم (السبت)، للبحث عن حل للصراع في شرق الكونغو الديمقراطية، بعد أن سيطر متمردون مدعومون من رواندا على مدينة رئيسية.
واستولى متمردو حركة «23 مارس» M23 الأسبوع الماضي على جوما أكبر مدن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبرغم الإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب واحد، واصل المتمردون الزحف نحو بوكافو في هجوم أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، وفجر مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
ووفق مصادر مطلعة، فإن رئيسي الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي والرواندي بول كاجامي اللذين تبادلا اللوم بشأن تصاعد العنف، وافقا على حضور القمة التي تسعى إلى إحراز تقدم بعد تعثر عمليتي سلام في لواندا، ونيروبي مع تصاعد التوترات.
من جانبه، شدد معهد دراسات الأمن في جنوب إفريقيا في تقرير له، على أن الأولوية العاجلة لوقف إطلاق النار، وفتح طرق الإمداد لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
ومددت حركة M23 الشهر الماضي سيطرتها على مناجم الكولتان والذهب وخام القصدير في إقليم كيفو الشمالي، ما أدى إلى تشريد الآلاف في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وساعدت جماعات الإغاثة في تخفيف العبء عن المستشفيات المكتظة، في حين يسابق العاملون الزمن لدفن جثث ما لا يقل عن ألفي شخص سقطوا في معركة جوما، وسط مخاوف من انتشار الأمراض.
وكانت واشنطن حذرت من عقوبات محتملة ضد المسؤولين الروانديين والكونجوليين، ما يزيد من أهمية إيجاد حل للأزمة التي تعود جذورها إلى تداعيات طويلة لحرب الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، والصراع من أجل السيطرة على الموارد المعدنية في الكونغو الديمقراطية.
وتقول حكومة الكونغو، إن الحركة تعمل بالوكالة لحساب رواندا، وهو ما تنفيه الجماعة المتمردة. وترفض رواندا الاتهامات بأن آلافاً من جنودها يقاتلون إلى جانب حركة M23، لكنها تقول إنها تتصرف دفاعاً عن النفس.
وفي المقابل، تتهم رواندا الجيش الكونغولي بالانضمام إلى فصائل مسلحة تقودها عرقية “الهوتو”، والتي تقول إنها عازمة على القضاء على عرقية التوتسي في الكونغو، وتهديد رواندا، ودعت كينشاسا مراراً إلى التفاوض مباشرة مع المتمردين.
https://www.okaz.com.sa/