أمجد فريد: (حمدوك) يحاول أحداث (جلبة) ويمضي عكس التيار

متابعة ـ منصة السودان ـ
هاجم مستشار سابق لحمدوك القوى السياسية السودانية واتهمها بالعجز عن الجلوس حول طاولة للتوافق على مشروع سياسي لإدارة البلاد بعد الحرب بسبب الصراع على سلطة غير موجودة ،وقال (يبحثون عن سيادة فوق الرماد)
ورأى المدير التنفيذي لمركز فكرة للدراسات والتنمية أمجد فريد والمستشار السابق بمكتب رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، في مقابلة مع (الجزيرة نت) أن اتجاه المليشيا وفصائل سياسية وعسكرية لتشكيل حكومة موازية، محاولة لاستنساخ “النموذج الليبي”.
وقال إن المليشيا تحاول تقديم نفسها بوجه سياسي جديد بعد تراجعها عسكريا، واحتراقها أخلاقيا.
وفي ذات السياق قلل فريد مما طرحه رئيس تحالف (صمود)، عبد الله حمدوك مؤخرا كمشروع للسلام وقال ، :”لا يحمل جديدا”، موصفا ما قام به حمدوك بانها محاولة لإيجاد موطئ قدم في الطاولة السياسية ولاحداث (جلبة) ومحاولة لتقديم نفسه كممثل وحيد للقوى المدنية،وصوب انتقادات لحمدوك وقال بانه يمضي عكس التيار ويساوي بين الجيش والمليشيا ، بالرغم من أن المواطن السوداني يهرب من مواقع المليشيا إلى مناطق الجيش الآمنة.
واتهم فريد في القوى السياسية في بورتسودان التي دعت لحوار سوداني سوداني بانها تسعى كحمدوك لايجاد موطئ قدم في العملية السياسية.
واستبعد فريد نهاية الحرب بطريقة عسكرية ،وقال: ” مثلما اندلعت الحرب لأسباب سياسية، فتحتاج لحل سياسي، وليس معادلة لاقتسام السلطة والثروة بين الجيش والمليشيا”.
وبشأن انقسام (تقدم) وتكوين كل من (صمود) و(تأسيس) ارجع فريد الانقسام إلى ان تحالف (تقدم)
منذ نشأته حمل جرثومة موروثة من (قوى الحرية والتغيير) والتي سعت إلى (زواج مصلحة) مع حمدوك لاعتقادها أن له صلات وقبولا دوليا ،فيما كان حمدوك يسعى لايجاد منصة وهو تحالف مصلحة بلا فكرة مشتركة ،وأكد فريد ان تحالف تقدم ضم فصائل مرتبطة مع المليشيا استغلت التحالف لتمكين نفسها سياسيا ورفعت سقف مطالبها وطموحها حتي انحازت بصورة كاملة للمليشيا.