إبراهيم الشيخ يكتب.. لا أخاف قول الحق​

دون وزير الصناعة السابق السياسي المعروف بحزب المؤتمر السودان إبراهيم الشيخ بصفحته على فيسبوك قائلاً : اعملو جيدا اني لا اخاف قول الحق ولا أغير مبادئ واجهت الانقاذ فعز قواتها العسكرية سجنت وتعذبت وصدر علي حكم إعدام ولم أتراجع هل في أواخر عمري حقا اغير مبادي الموت في السجن وإعدامك من اجل قضيتك هي شرف لي أحفادي وأبنائي هذي البلاد لا تستحق كل ما يحصل له الابتعاد إلا قنوط وحزن على وطني الذي ناضلت وانا طالب جامعي سجنت وعذبت وكانت متمسك يوما سيكون هذا الوطن أفضل وسظل اتمنى ذلك لديه قناعه في قادة المؤسسة العسكريه في حب الوطن وسعيهم الاستقرار ودعمهم لحكم المدني الشعب الان يردد شعب واحد جيش واحد تجددت الدماء وتجدد حب الجيش وان الجيش هو صمام امان هذا الوطن نطلب من البرهان إيقاف الحرب رأيت المواطن البسيط رأيت الدموع عندما ياتون الجنود ليهم بعد التحرير أوقف هذي الحرب انظر ليهم كم تعبو من الغلاء والحرب رأيت حب الشعب لجيشه اتخذ إيقاف الحرب من اجل هولاء البسطاء
قبل كل شي اعتزلت السياسة وابتعد لاني قدمت كل ما أملك من اجل وطني اتمنى جيل المستقبل يحملون هم هذا الوطن وشعبه وان يسعى ان يكون الجيش موحد ومهني وان يكملون طريق الحريه والديموقراطية وان ينظرو ليس فقط إلى المركز بل كل السودان وبناء دولة قانون دولةً مؤسسات
كيف يمكن أن يقال عنا إننا تآمرنا على جيشنا، ونحن الذين وقفنا معه منذ اليوم الأول، نؤمن بأنه حامي الوطن وسنده، وأن حمل السلاح لا يكون إلا له وحده؟ كيف سيحكم علينا أبناؤنا، ونحن لم نبحث إلا عن وطن آمن، ودولة مستقرة، وشعب عزيز؟ ذنبا إن كنا نريد دوله مدينه سنذهب إلى المحكمه ما هو ذنبا هل سيحاكمنا لأننا نريد دولة ديمقراطية القانون لم يحاكم من اضاعو البلاد لم يحاكمو الرئيس السابق الان يقال عنا نطالب بالإنتربول اسألكم بالله على ما ماذا حقا سنحاكم والله ان طلب مني النيابه الحضور سذهب حقا على ماذا يا سيادة النائب العام سيشهد التاريخ ما لنا وما علينا
سُجنا في زمن الإنقاذ، ودخلنا بيوت الأشباح، وتحملنا القيد والظلم، لا لشيء سوى أننا رفضنا أن يكون السلاح في غير يد الجيش، رفضنا الفوضى لأننا كنا نؤمن أن الوطن لا يُبنى إلا بالقانون، وأن الجيش هو درع البلاد وسيفها.
مئة يوم في السجن بسبب وصفي الدعم السريع بالجنجويد عام 2014 لم تُضعف إرادتنا، ولم تُغير قناعاتنا، بل زادتنا يقينًا أن المبادئ لا تُباع ولا تُشترى، وأن التاريخ وحده سينصفنا، وسيكتب أننا لم نخن شعبنا، ولم نخن جيشنا، ولم نخن وطننا في عقول الجيش، يعلمون أننا نحب وطننا، وحتى رئيس مجلس السيادة يدرك ذلك اذهبوا إلى الأمن السياسي، وابحثوا في سجلاته، كم اعتُقلنا؟ كم سُجنا؟ ماذا كنا نريد غير الخير لوطننا؟ كان بإمكاننا الابتعاد عن السياسة، والجلوس مع أبنائنا، لكن الله يعلم صدق حبنا لهذا الوطن، ولهذا الشعب المكلوم من طالب بدمج الدمع السريع وأن لا يحمل السلاح غير الجيش ون يكون جيش موحد مهني من سعى لعدم حصول الحرب منا سعى لإيقاف الحرب
لم نبحث عن سلطة، ولم نطلب مجدًا شخصيًا، فقط أردنا وطناً يسع الجميع
يمكنني أن أعيش خارج البلاد مئة عام، وأن أغلق عيني عن أخبار وطني، لكن كيف أغلق قلبي؟ كيف أنسى أرضًا نبتت فيها جذوري، وسماءً تنفست تحتها أول أنفاسي؟
يقولون: الوطن ليس مجرد مكان، بل هو روح تسكنك أينما ذهبت. وحتى لو ابتعدت، سيبقى السودان في دمي، وفي دعائي، وفي كل نبضة من قلبي نختلف في الآراء، وهذا حقٌ مشروع، لكن لا ينبغي أن يتحول اختلافنا إلى فجورٍ في الخصومة. الوطن يسعنا جميعًا، ومهما تباينت رؤانا، يبقى الاحترام هو الأساس الذي نبني عليه حوارنا. في نهاية الأمر، كلنا نريد الخير لوطننا، فليكن خلافنا طريقًا للبناء، لا للهدم، ولتكن كلمتنا سبيلًا للوحدة، لا للفرقة
اعتزلت السياسة، لكن سيذكر التاريخ أننا أحببنا السودان، سعينا لدولة مدنية، وآمنا أن الأقدار نافذة. نسأل الله أن يأتي جيل يعشق الوطن، ينهض به، ويمنحه ما يستحق، فالسودان يستحق الأفضل أتمنى أن يأتي جيل يؤمن بدولة مدنية، تحترم الحريات والأديان، وتصون كرامة المواطن والعسكري، وتحكمها العدالة وسيادة القانون. جيل يبني جيشًا موحدًا، مهنيًا، لا ينحاز لخط سياسي، بل يحمي الأرض والعرض، ويصون الوطن من كل خطر.
سأظل أشاهد وطني وأتمنى لوطني كل الخير اعتزلت السياسة قدمت كل شيء لأجل الوطن لاكن أقدار الله نافذه

رأيت بعض الفيديوهات التي تسيء إلى أهل دارفور، لكن دعوني أقولها بوضوح: دارفور ليست الدعم السريع، ولا هي حركات الكفاح المسلح. دارفور هو الإقليم الذي يستحق الأفضل، هو الأرض التي تحتضن شعبًا متدينًا وبسيطًا، يعيش بعزة وكرامة.

لقد زرت دارفور مرتين، وعشت مع أهلها، ورأيت كيف يتحلون بالصبر والاحتساب رغم ما يعانون. لن ينسى التاريخ هؤلاء الذين تلاعبوا بمصيرهم، والله العدالة نافذة، وكل من ظلمهم سيحاسب. دارفور وشعبها يستحقون السلام والكرامة، وكلنا معهم في دعواتنا وأملنا بمستقبل أفضل.

لمن يظنون أن نضالنا كان من أجل كرسي لم نسعَ إلى سلطة، ولم نطلب مجدًا شخصيًا، بل حملنا همّ الوطن وسعينا لما نراه خيرًا له. التاريخ وحده هو الشاهد العادل، وهو من سينصف النوايا والأفعال
نؤمن أن خدمة الوطن لا تكون بالمناصب، بل بالمبادئ، وسنظل نتمسك بمواقفنا، ليس بحثًا عن مكانة، بل إيمانًا بوطن يستحق الأفضل.

Exit mobile version