إنقسام تقدم .. شيطان الحُكم يضرب الكتلةمنصة السودان
![](http://sudanplatform.net/wp-content/uploads/2024/10/%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%83-780x470.jpeg.webp)
متابعة ـ الطيب ـ
أعلنت تنسيقية تقدم، انفصالها عن القوى المؤيدة لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع، وجاءت الخطوة بعد أسابيع من التباينات بين الطرفين بشأن تشكيل الحكومة، وكانت تنسيية تقدم قريبة من الموافقة على المقترح وشكلت لجنة لدراسته، لكن العوامل على الأرض ونجاح الجيش السوداني في تحرير ولاية الجزيرة وأجزاء واسعة من محلية بحري ومدينة الخرطوم، أرغمت التنسيقية على إجراء خطوات تنظيم بشأن الموقف من الحكومة المنتظر تشكيلها، التي بات واضحاً أن عاصمتها ستكون نيالا وليست الخرطوم أو ود مدني.
أسباب أخرى:
ثمة أسباب قادت لانسحاب تنسيقية تقدم من المشاركة في حكومة المليشيا، بخلاف التطورات العسكرية على الأرض، يرى الكاتب الصحفي محمد المبروك، أن الانقسام وسط تنسيقية تقدم لا يعني تغيير موقفهم من التحالف مع الدعم السريع، وإنما الانقسام جاء على خطوط جهوية وإثنية، وأضاف العناصر الشمالية ستجد نفسها في أرض غير مألوفة لديها حال انخرطت في حكومة (دقلو ــ التعايشي) الانفصالية.
الكاتب الصحفي مزمل أبو القاسم يتفق مع محمد المبروك في أن انقسام تقدم لا يتصل بموقفهما المعادي للقوات المسلحة ولا يتعلق بدعمهما المعلن للمليشيا، حيث أنهما متفقان تماماً في هذه النقاط، ويرى أبو القاسم، أن الاختلاف بين الطرفين حول مقترح تكوين حكومة منفى أو في مناطق انتشار الجنجويد، ووفق مزمل أبو القاسم، فإن الجناح الذي يتزعمه حمدوك يؤيد تشكيل حكومة منفى بدون التواطؤ مع جسم عسكري يكون خصماً عليه، سيما بعد الانتهاكات الكثيرة التي قام بها الدعم السريع، بينما يرى الجناح الذي يتزعمه الهادي إدريس ضرورة تشكيل حكومة في أماكن سيطرة الدعم السريع، وبسبب هاتين الرؤيتين المختلفتين حدث الانقسام.
تأثيرها على الأرض:
لا يتوقع مراقبون حدوث تغيير كبير في موقف التنسيقية من القوات المسلحة أو تغيير موقفها بشأن معركة الكرامة، مشيرين إلى أن قادة تقدم لم يخرجوا حتى اللحظة من عباءة الدعم السريع أو دولة الإمارات وبالتالي فإنهم لن يذهبوا أبعد من الانقسام، حيث شكلوا أمس الثلاثاء، التحالف الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) كبديل لمسمى تنسيقية تقدم.