الجيش فى جنوب وغرب أمدرمان .. “اكتساح وتقدم”​منصة السودان

تقرير – محمد جمال قندول-

في مواصلة لإنتصاراتها تمكنت القوات المسلحة ، والقوات المساندة لها من إحراز تقدم جديد في محور جنوب وغرب امدرمان وتحديدا إمتدادات حي الجامعة ومربعات 19 ، 92 و24 أبوسعد والفتيحاب.

 الاكتساح تواصل كذلك في “محور الصالحات” حيث تمكن الجيش من تكبيد العدو خسائر فادحة في العتاد والارواح.

التقدم الجديد للقوات المسلحة في جنوب وغرب أمدرمان يعد تمهيدا لإعلان كل ولاية الخوطوم خالية من المليشيا تماما بإعتبار أن هذه المناطق هي أخر معاقل التمرد في نطاق الولاية، كما ان تطهير هذه المواقع يفتح الطريق لإلتقاء عدة جيوش مابين الخرطوم وأمدرمان كردفان ودارفور وبالتالي تأمين خطوط الإمداد للمتحركات العاملة في تلك المحاور.

التحول للهجوم..

الخبير الاستراتيجي والعسكري د. أمين مجذوب بدوره علق علي الإنتصارات الاخيرة وقال للكرامة : أن الجيش غير إستراتيجيته بدلا من المطاردة المباشرة لولايات دافور حيث قام بتجفيف الارتكازات التي تركتها مليشيا الدعم السريع بغرب امدرمان وصالحة وبالتالي ذلك يفتح المجال صوب تدفق المجموعات العسكرية والمساعدات اللوجستية للقوات التي تعمل في نطاق كردفان ومتجهة لدافور بحسب تكون مؤمنة من الارض والجوء وهي خطة تتماشى مع حجم التهديدات التي إنبثقت بعد انتهاء الحرب بالعاصمة القومية الخرطوم.

ويضيف د. أمين أنّ التقدم الأخير مؤشر ايجابي للسياسة التي انتهجتها الدولة عقب حديث رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالتحول للسياسة الهجومية وبالتالي تغيرت العقيدة القتالية للمجموعات علي الارض الي هجومية تكتسح كل المناطق التي تتواجد بيها مليشيات ال دقلو مع وصول معدات هجومية حديثة وأجهزة تشويش لمجابهة المسيرات الاستراتيجية والانتحارية التي كانت تستهدف مواقع الخدمات ومناطق وجود النازحين المدنيين.

فقدان افضل خطوط:

ويري خبراء عسكريون أن تمدد القوات المسلحة وإعادة انتشارها في تلك المناطق ينهي مغامرة المليشيا ويعني التحول الكامل في مسرح العمليات العسكرية وميزان تعادل القوى لصالح القوات المسلحة ويضمن لها المرونة والمناورة ، كما انها تفقد المليشيا أفضل خطوط إمدادها وتمركزاتها التي كانت تعول عليها لاإستمرار معركتيها الدفاعية والهجومية.

مراقبون اعتبروا هذه الإنتصارات مؤشر واضح علي أن القوات المسلحة تمضي في خطتها لإنهاء التمرد والقضاء عليه وفقا لمراحل محسوبة المدى والنتائج والأداء مع تطور ملحوظ في أسلوب القتال جعل المليشيا في حالة تقهقر مستمر بالرغم من تحشيدها المدعوم من بعض الدوائر الخارجية المعلومة .

Exit mobile version