أخبار الخليج

السعودية والسعادة لشعبها

دول العالم بكل تصنيفاتها تعمل بأشكال مختلفة ومتفاوتة لجلب السعادة لشعوبها عن طريق برامج تنموية واجتماعية واقتصادية تحقق السعادة النسبية لمواطنيها، والمملكة تأتي دائماً على رأس التقارير الدولية المعنية بسعادة شعبها من خلال برامجها المتعددة التي تصبُّ في النهاية بتحقيق هذا المفهوم الإنساني والحياتي لمن يعيش على أراضي السعودية، برامج جودة الحياة، مثلاً، تؤثر على مستوى الحياة بإيجابية وبالتالي على سعادته وفرحه، فوجود أماكن للترفيه والفنون والثقافة، التي تنص عليها رؤية المملكة ٢٠٣٠، يهدف بالأساس لرفاهية الإنسان وجذبه لتلك الفعاليات الفنية من حفلات موسيقية متنوعة تلبي رغبات كل أطياف المجتمع، وكذلك وجود حركة فنية وثقافية تصل للإنسان في عدد من البرامج؛ منها مثلاً برامج الشريك الأدبي عن طريق برامج ثقافية من مجموعة مقاهٍ تقدم أشكالاً متعددة للثقافة بشكل مبتكر وجديد بعيداً عن النخبوية، فالثقافة وفعاليتها تنزل وتصل للإنسان بشكل سلس بعيداً عن الرسمية. الأكيد أن المدن السعودية تعيش حالة من الحراك الإنساني والفني والثقافي على طول العام، فبعد حرمان طويل استمر لعقود تم السماح لدور السينما في المملكة، التي تقدم أحدث الأفلام في دور سينما متقدمة، وتعرض أفلاماً متنوعة. من كانوا يخوفون المجتمع من هذه الأنشطة الفنية والثقافية أصبحوا يتسابقون لحضور تلك الفعاليات دون عقد وأحكام مسبقة وتخوين من يدعو لها أو يتفاعل معها.

قبل أيام تم افتتاح المرحلة الأولى لمشروع المسار الرياضي بالعاصمة الرياض، وهو أحد المشاريع الكبرى التي أُعلن عنها في ٢٠١٩، ويرأس هذه المؤسسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويحظى هذا المشروع بمتابعته المستمرة؛ الذي يهدف لجعل الرياض العاصمة والمدينة مركزاً ملائماً للعيش في العالم من حيث تعزيز الصحة النفسية والبدنيّة والاجتماعية، من يشاهد الممرات الممتدة والحدائق المتنوعة في الأحياء في العاصمة والمدن الأخرى يصل إلى قناعة أن وصول ترتيب المملكة إلى مركز متقدم بتقرير السعادة العالمية الصادر منذ أيام لهو دلالة على أهمية هذه البرامج المتنوعة التي تحفظ كرامة الإنسان وحريته الشخصية من خلال أطر واضحة تحفظ حقوق الجميع. دول الخليج العربي أتت في المراتب الخمسة الأولى في مؤشر السعادة على المستوى العربي وفي مراتب متقدمة عالمياً، فالإنسان يريد ظروفاً اجتماعية وصحية واقتصادية تحقق تطلعاته من مداخيل الفرد من الاقتصاد الوطني وغيرها من المؤشرات المتنوعة؛ التي تساهم بسعادته، والتي نشهد تحققها بشكل تدريجي وإيجابي يحقق آمال وطموحات المجتمع، فالرعاية الصحية مثلاً من هذه المؤشرات المهمة في مفهوم السعادة، وكلما ارتفع مستوى هذه الخدمات انعكست على حياة وطول عمر الإنسان وهو يتمتع بحياة صحية جيدة، وقد اطلعت على كيف تمكنت مشاريع المحميات الملكية المتعددة في بلادنا ومشروع الرياض الخضراء من الحد من الموجات الغبارية وانعكاسات ذلك على جودة الحياة.

​https://www.okaz.com.sa/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *



زر الذهاب إلى الأعلى