أخبار الخليج

«القلم الذهبي» أول مساحة تجمع الأدباء والمثقفين للحوار وتبادل الأفكار

في خطوة جديدة لدعم الحراك الثقافي في المملكة، انطلقت «ديوانية القلم الذهبي» كأول مساحة تجمع الأدباء والمثقفين في بيئة محفزة للحوار وتبادل الأفكار، ضمن مبادرة رئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ، لتعزيز المشهد الثقافي وتوفير منبر يليق بصناع الفكر والإبداع.

بيئة محفزة للحوار والإبداع

أكد رئيس جائزة القلم الذهبي الدكتور سعد البازعي أن «ديوانية القلم الذهبي» ستسهم في خلق بيئة ثقافية حاضنة تجمع الأدباء والمثقفين في مكان واحد، مما يوفر فرصة مثالية لتبادل الأفكار وعقد اللقاءات الفكرية.

وقال البازعي: «هذه الديوانية تتيح بيئة مثالية للاجتماعات والعمل المشترك، حيث يمكن للأدباء والمفكرين الالتقاء والتحاور في أجواء محفزة على الإبداع. كما أنها ستكون مكانًا لمناقشة الكتب والأعمال السينمائية وعقد الندوات الثقافية، مما يساهم في تنشيط الحياة الثقافية».

وأضاف: «نتطلع إلى أن تحقق الديوانية هدفها الأساسي في أن تصبح مركزًا ثقافيًا يحتضن الفكر والأدب، ويتيح للمبدعين فرصًا للتلاقي في بيئة مجهزة بكل ما يحتاجونه من مساحات مريحة وداعمة. هذا النوع من المبادرات هو ما يعزز المشهد الثقافي ويخلق حراكًا فكريًا نشطًا ينعكس إيجابيًا على المجتمع».

وحول إمكانية التوسع في إنشاء ديوانيات مماثلة، أوضح البازعي أن هذا القرار يعود إلى هيئة الترفيه، مشيرًا إلى أن المستشار تركي آل الشيخ أعلن أن الخطة القادمة تتضمن إطلاق ديوانيات أخرى في مختلف مناطق المملكة، مما يعكس اهتمام الهيئة بتوسيع نطاق هذا المشروع الثقافي الرائد.

صناعة تيارات ثقافية جديدة

من جهته، أشار نائب رئيس جائزة القلم الذهبي عبدالله بن بخيت إلى أن الديوانية جاءت لتكون نقطة التقاء للمثقفين والأدباء، حيث تتيح لهم فرصة الاجتماع والتواصل الفكري في بيئة توفر كل ما يحتاجونه من خدمات وراحة للتفرغ للنقاش والإبداع.

وقال بن بخيت: «في ظل غياب أماكن تجمع الأدباء والكتاب وكتاب السيناريو، تأتي هذه الديوانية كمنصة تتيح لهم فرصة اللقاء وتبادل الأفكار، مما يعزز دورها في تحفيز الحراك الثقافي والإنتاج الأدبي».

وأضاف: «مع مرور الوقت، وعبر اللقاءات المستمرة، يمكن أن تساهم هذه الديوانية في تشكيل تيارات ثقافية جديدة، تمامًا كما حدث مع التيارات الفكرية السابقة مثل الحداثة والتقليدية. كما أنها ستكون محفزًا قويًا للإنتاج الأدبي، حيث يمكن للمؤلفين الالتقاء بزملائهم، مما يدفعهم إلى المزيد من الإنتاج والتحدي والإبداع».

وحول إمكانية التوسع في إنشاء ديوانيات أخرى داخل المملكة، أوضح بن بخيت أن المستشار تركي آل الشيخ أكد أن هذه الديوانية هي نواة أولى سيتم تطويرها والاستفادة من التجربة لتقييم ما يحتاجه المثقفون، ومن ثم العمل على افتتاح ديوانيات ثقافية أخرى تلبي احتياجات المبدعين في مختلف مناطق المملكة.

كما وجه بن بخيت رسالة للكتاب والمواهب الشابة، مؤكدًا أن الديوانية تمثل فرصة استثنائية للالتقاء بمن سبقوهم في المجال، مما يساعدهم على كسر الحواجز الفكرية، وتبادل الخبرات، ومناقشة التحديات التي تواجههم في مجال التأليف والنشر.

وأضاف: «اليوم، لم تعد الجوائز بعيدة، ولم يعد المبدعون بحاجة للسفر إلى الخارج لحضور المنتديات الثقافية، فكل ذلك أصبح متاحًا داخل المملكة. استثمار هذه البيئة الجديدة هو مفتاح النجاح لأي كاتب صاعد».

بيئة ثقافية متكاملة للمبدعين

تأتي «ديوانية القلم الذهبي» ضمن جهود هيئة الترفيه لدعم الثقافة السعودية، حيث توفر للمثقفين والأدباء مساحات عمل فردية وجماعية، إضافة إلى قاعات مجهزة للندوات والفعاليات الثقافية، مما يجعلها نقطة التقاء رئيسية للحراك الثقافي في المملكة.

وبحسب القائمين على الديوانية، فإن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق المزيد من البرامج والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الإبداع، وتحفيز الكتاب والمؤلفين على الإنتاج، بما يرسخ مكانة المملكة كمركز ثقافي رائد في المنطقة.

​https://www.okaz.com.sa/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى