«الكرملين»: راضون عن التقدم المُحرَز.. والحوار مع أمريكا يجري بشكل مكثف

بعد نجاح الجهود السعودية التي يقودها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في تقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع الطويل في أوكرانيا وما توصلت إليه من نتائج مثمرة بحسب وصف المراقبين، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم (الأربعاء)، أن الحوار مع الولايات المتحدة يجري بشكل مكثّف، معرباً عن رضى موسكو بمدى فعالية سير الأمور.
وقال بيسكوف: سيكون من الممكن تفعيل الاتفاقية الأمنية الخاصة بالبحر الأسود بعد استيفاء عدد من الشروط، موضحاً أن روسيا مستمرة في التواصل مع الولايات المتحدة وراضية عن التقدم المحرز حالياً في المحادثات بين البلدين.
وقال متحدث «الكرملين» دميتري بيسكوف إن روسيا تأمل أن تسود العدالة هذه المرة في مبادرة الحبوب، وأن يتم الوفاء بجميع الضمانات لموسكو.
وتعليقاً على الاتفاقيات المبرمة مع الولايات المتحدة قال بيسكوف: بشأن مبادرة الحبوب والملاحة في البحر الأسود، وكما ورد في الوثيقة المنشورة على موقعنا الإلكتروني، فيمكن تفعيلها بعد استيفاء عدد من الشروط، واقع الأمر هي الشروط ذاتها التي تضمنتها مبادرة البحر الأسود بموجب ضمانات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأشار بيسكوف إلى أن مبادرة الحبوب السابقة نجحت لبعض الوقت، وتم استيفاء جميع الشروط تقريباً في إطارها في ما يخص الشق الأوكراني، مع استثناء كل ما يتعلق بالضمانات للجانب الروسي، مؤكداً أنه «في هذه المرة يجب أن تسود العدالة، وسنواصل العمل مع الأمريكيين».
وتوصلت الولايات المتحدة، أمس إلى اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لوقف القتال في البحر الأسود وكذلك الهجمات على أهداف الطاقة، مع قبول واشنطن بالمضي قدماً لرفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو، واشترط «الكرملين» أن هذا الاتفاق لن يدخل حيّز التنفيذ إلا بعد رفع القيود الغربية المفروضة على التصدير التجاري للحبوب والأسمدة الروسية.
ووافقت موسكو وكييف على ضمان أمن الملاحة في البحر الأسود وعدم اللجوء إلى القوّة وتفادي استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية، وفق ما جاء في بيانين منفصلين للبيت الأبيض عن المحادثات الأخيرة التي جرت في السعودية.
وأكدت واشنطن التزامها بمواصلة تسهيل المفاوضات، والعمل من أجل الوصول إلى حل سلمي في النزاع الروسي-الأوكراني، بناءً على ما اتُفقَ عليه في الرياض، وفي إطار الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين.
وتعهّدت كييف بتطبيق إعلانات واشنطن التي وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ«التدابير الحميدة».
https://www.okaz.com.sa/