متابعة – منصة السودان –
في تصعيد خطير وإستمرار لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي نفذتها مليشيات الجنجويد الإرهابية هجوما همجيا علي معسكر زمزم للنازحين والقري المجاورة لمدينة الفاشر في ثلاث أيام ماضية مستهدفة المدنيين الأبرياء بشكل مباشر، هذا الهجوم الوحشي يأتي في سياق حملة تطهير عرقي ممنهجة تقودها المليشيا وحلفائها القبليين ضد سكان المعسكرات الذين نزحوا قسريا في حملة الإبادة الجماعية الأولي والثانية وهو إستمرار لجرائمها ضد الإنسانية التي لم تتوقف منذ بداية حربها القذرة علي الشعب السوداني.
ان ما جري بمعسكر زمزم للنازحين قد تم التمهيد لها مسبقا من قبل المليشيا وحلفائها عبر بث فيديوهات وتسجيلات تشير إلي هجومهم للمعسكر لضرب مقرات عسكرية للقوة المشتركة وقد أصدرنا بيانا مسبقا وأكدنا خلالها انها لا وجود عسكري للمشتركة بمعسكر زمزم للنازحين وأن ما يروج لها إعلام وأبواق مليشيات الدعم السريع هي ليست سوي سبق إعلامي بغرض إعطاء شرعية لنفسها بالهجوم علي مخيمات النازحين ومراكز الإيواء
،كما أصدرت الإدارة العليا لمعسكر زمزم بيانا أكدت خلالها أن ليست هنالك أي وجود عسكري للقوة المشتركة، كما أكدت المليشيا نفسها عبر فيديو بثها أفراد من الجنجويد وقت دخولهم معسكر زمزم وقالوا فيها بصريح العبارة
{حضرنا ولم نجدكم يا مشتركة}
وهو خير شهيد ودليل علي أنه لا وجود للمشتركة بمعسكر النازحين.
أن مليشيا الجنجويد تحاول ترويج أكاذيبها عبر القنوات الإعلامية بإدعاء أن معسكر زمزم للنازحين هي قاعدة عسكرية وذلك لتبرير هجومها وقصفها ولكن الحقيقة التي يعرفها الجميع أن زمزم هو أكبر معسكر للنازحين في دارفور يضم أكثر من نصف مليون مواطن أعزل من الأبرياء الذين هجروا من قراهم بسبب بطش هذه المليشيا المجرمة.
لم يكن معسكر زمزم الهدف الأول فقد سبقته مجازر في معسكري نيفاشا وأبو شوك حيث قتلت المليشيا مئات النازحين في إنتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية، واليوم سعت المليشيا نطاق هجماتها العرقية لتشمل قري شقرة، دونكي شطة، حلة زين، أم برجوك، هشابة، أم هجيليج وسلومة غرب الفاشر، ومنطقة قوز بينة وضواحيها جنوب شرق الفاشر وتشريد سكانها في ظل صمت دولي مخز.
السودانيون والسودانيات :—
أن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والقوات المسلحة السودانية والقوات النظامية والمقاومة الشعبية تحركت فورا للدفاع عن أهلنا الأبرياء في معسكر زمزم وكافة المناطق المستهدفة وتم تدمير كل القوة الإرهابية التي دخلت المعسكر وتم سحقهم تماما.
وإننا نؤكد أن هذه الإعتداءات لن تمر دون رد، والمليشيا الإرهابية وحلفائها سيدفعون ثمن جرائمهم بحق النازحين وأن كل من شارك في هذه الجرائم سيدفع الثمن غاليا ولن يكون هناك مهرب من القصاص العادل وقواتنا علي أهبة الإستعداد والرد يكون بحجم الجريمة وأكبر مما يتوقعه العدو ولن ننتظر الإدانات الدولية أو بيانات الشجب،بل سنلقن الجنجويد درسا لن ينسوه وستكون دارفور مقبرة للغزاة.
رسالتنا للمجتمع الدولي :—
أن صمتكم المخزي تجاه هذه الجرائم ودعم بعض الدول الإقليمية لمليشيا الجنجويد هو تواطؤ واضح في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في السودان، ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلي التحرك بمحاسبة داعمي المليشيا وعلي رأسهم الإمارات العربية المتحدة التي توفر الأسلحة والتمويل لهذه العصابة الإرهابية.
نجدد عهدنا لشعبنا بأننا لم ولن ولا نسمح بسقوط دارفور أو أي شبر من أرض السودان بيد المليشيا الإرهابية وسنواصل معركتنا حتي القضاء التام علي الجنجويد وإستعادة الأمن والإستقرار في وطننا.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والنصر للسودان، والخزي والعار للمليشيا ومرتزقتها وحلفائها السياسيين والقبليين.
المقدم/أحمد حسين مصطفي
المتحدث الرسمي بإسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
13 فبراير 2025
الفاشر
Statement of the Joint Forces of the Armed Struggle Movements
To the people of Sudan:
In a dangerous escalation and continuation of war crimes and genocide committed by the Rapid Support Forces (RSF) militia, also known as the Janjaweed, a brutal attack was launched on the Zamzam camp for displaced people and surrounding villages near El Fasher city over the past three days, directly targeting innocent civilians.
This brutal attack is part of a systematic ethnic cleansing campaign led by the militia and its tribal allies against the displaced people who were forcibly displaced during the first and second genocide campaigns, and is a continuation of their crimes against humanity that have not stopped since the beginning of their dirty war against the Sudanese people.
The Joint Forces of the Armed Struggle Movements, the Sudanese Armed Forces, the Regular Forces, and the Popular Resistance have moved immediately to defend our innocent people in Zamzam camp and all targeted areas, and have destroyed the entire terrorist force that entered the camp and crushed them completely.
We affirm that these attacks will not go unpunished, and the terrorist militia and its allies will pay the price for their crimes against the displaced people.
Our message to the international community:
Your shameful silence towards these crimes and the support of some regional countries for the Janjaweed militia is a clear complicity in the ongoing genocide in Sudan.
We call on the United Nations and the International Security Council to take action to hold accountable the supporters of the militia, particularly the United Arab Emirates, which provides arms and funding to this terrorist gang.
We renew our pledge to our people that we will not allow Darfur or any inch of Sudanese land to fall into the hands of the terrorist militia, and we will continue our struggle until the complete elimination of the Janjaweed and the restoration of security and stability in our country.
Glory and eternity to our righteous martyrs, and victory to Sudan.
Shame and disgrace to the militia, its mercenaries, and its political and tribal allies.
Ahmed Hussein Mustafa
Official Spokesperson of the Joint Forces of the Armed Struggle Movements
February 13, 2025
El Fasher.