فرضت كندا عقوبات على قائدي الجيش عبد الفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو، ورئيسي جهاز الأمن السوداني السابقين صلاح عبدالله قوش ومحمد عطا المولى عباس، وقائد القوات الجوية السودانية الطاهر محمد العوض الأمين.
وشملت العقوبات 3 كيانات تابعة للجيش وقوات الدعم السريع لارتباطها بالعنف المستمر ضد المدنيين في السودان، إضافة إلى شركات «سودان ماستر تكنولوجي»، وهي شركة سودانية تصنع الأسلحة والمركبات للقوات المسلحة السودانية، وتراديف للتجارة العامة التابعة للدعم السريع.
وشددت العقوبات على تجميد أصول المشمولين بالقرار وحظر التعامل مع ممتلكاتهم. وتأتي العقوبات الكندية بعد نحو شهرين من عقوبات مماثلة فرضتها الولايات المتحدة على قائد الجيش السوداني في يناير الماضي في ظل استمرار الصراع المندلع منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وانتشاره في أكثر من 70% من مناطق البلاد.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعربت أمس عن قلقها العميق من توقيع قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها دستوراً انتقالياً للسودان، معتبرةً ذلك محاولات لإنشاء حكومة موازية لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في البلاد وتهدد بمزيد من عدم الاستقرار والتقسيم الفعلي.
ووقعت قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها دستوراً انتقالياً، ما يمهد لإنشاء حكومة موازية، وينذر بتقسيم البلاد، على أن يحل محل الدستور الذي تم توقيعه بعد أن أطاح الجيش وقوات الدعم السريع بالرئيس السابق عمر البشير خلال انتفاضة عام 2019.
ومن بين الموقعين على الوثيقة الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال، وهي حركة نافذة ذات توجه علماني تسيطر على مناطق شاسعة من ولاية جنوب كردفان السودانية، وتنشط تحت مظلتها جماعات أخرى أصغر حجماً.
وقالت قوات الدعم السريع وحلفاؤها إنه سيتم تشكيل الحكومة في الأسابيع القادمة، لكن لم يُعرف بعد من سيشارك فيها أو أين سيكون مقرها.
https://www.okaz.com.sa/