تنسيقية د. حمدوك والقوة الخشنة …البحث عن حاضنة الجديدة
يقلم: حسين أركو مناوي الأصعب في المشكلة السودانية ليس التحليل والنقد ولا البحث عن المخرج، بل التوافق حول المخرج. وأسوأ الأمراض يكمن في ثقافة الإقصاء والانفراد بالسلطة عند البعض في إدارة شؤون الدولة السودانية. هذه الثقافة أصبحت متجذرة وتمثل مصدر التحدي عبر عقود طويلة، حتى وصلت إلى درجة تأسيس قوى حزبية مثل حرية وتغيير المجلس المركزي، التي نشأت على ظهر ثورة مدنية وتحولت اليوم إلى قوة قاسية تسعى للسيطرة والتحكم، وذلك حتى تستطيع معاركها ضد منافسيها في معركة الإقصاء التي تخوضها منذ سقوط النظام السابق. وعلى الرغم من أن حركة حرية وتغيير قد تظهر بمظهر المدنية والديمقراطية، فإنها في الواقع تقاتل بشراسة من أجل تحقيق أهدافها وإقصاء الآخرين، وفي سبيل ذلك تلجأ إلى الاعتماد على دعم وتوجيهات خارجية، حتى لو كان ذلك على حساب استقرار البلاد وسلامتها الوطنية. وهكذا، وصلت الحالة السودانية اليوم إلى مستوى لا يمكن تجاوزه، ويمكن تلخيصه في عبارتين؛ تمزيق الوطن والتدخل الخارجي. بفي 15 أبريل 2023، لم تعد قراءة المشهد السياسي في السودان صعبة. كل شيء يحدده الموقف السياسي من أحداث السودان، وبالتحديد مواقف مثل: أين يقف فلان أو علان من وحدة السودان؟ ما الموقف السياسي والأخلاقي من الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع، وما الموقف من الأجندات الخارجية التي تمس سيادة ووحدة البلاد؟ هذه الأسئلة …
The post تنسيقية د. حمدوك والقوة الخشنة …البحث عن حاضنة الجديدة appeared first on سودان تربيون.