رحيل نعيمة سميح عن 71 عاماً.. أيقونة الأغنية المغربية تودع الساحة الفنية

فقدت الساحة الفنية المغربية والعربية، اليوم (السبت)، واحدة من أبرز أيقوناتها، المطربة نعيمة سميح، التي رحلت عن عمر ناهز 71 عامًا بعد مسيرة فنية استثنائية أثرت وجدان المستمعين بأغانيها الخالدة.
ونعى وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد الفقيدة، مؤكدًا أنها إحدى القامات الفنية التي تركت بصمة خالدة في الوجدان المغربي بأعمالها التي عبرت الأجيال وستظل شاهدة على موهبتها وإبداعها.
كما أعرب عدد كبير من الفنانين والمثقفين والإعلاميين عن حزنهم العميق لرحيلها.
يذكر أن نعيمة سميح وُلدت في الدار البيضاء عام 1954، وشقت طريقها نحو النجومية مطلع السبعينيات عبر برنامج «مواهب» بإشراف الموسيقار الراحل عبدالنبي الجراري، لتصبح لاحقًا سيدة الأغنية العصرية في المغرب.
قدمت بصوتها الدافئ أغنيات لا تزال راسخة في الذاكرة مثل (ياك آجرحي، جاري يا جاري، على غفلة، غاب علي الهلال)، وتعاونت مع كبار الملحنين والشعراء مثل عبدالقادر الراشدي، وعبدالقادر وهبي، وأحمد العلوي، وعلي الحداني، وأحمد الطيب العلج.
وكانت سميح واحدة من أصغر الفنانات العربيات التي غنت على خشبة مسرح الأولمبيا الشهير في باريس عام 1977 بعد أم كلثوم وفيروز، ما جعلها رمزًا فنيًا استثنائيًا في المغرب والعالم العربي.
برحيلها، تفقد الأغنية المغربية صوتًا حمل عبق الزمن الجميل، لكنها ستبقى خالدة في القلوب بأعمالها التي عاشت وستعيش عبر الأجيال.
https://www.okaz.com.sa/