أخبار السودان

قاسم الفكي يكتب.. باي حال عدت ياعيد الفطر علي الفاشر السلطانيه.. الصمود والفداء​منصة السودان

متابعة – منصة السودان-

ما ان اشرق صباح عيد الفطر المجيد؛ يوم الاحد الاول من شوال علي سماء مدينة الفاشر قلعة الصمود والبسالة؛ حتي استيغظ اهلهامن سبات عميق؛ قرري العين؛ وهم يخرجون من تحت الركام والانقاض جلاليب بيضاء؛ نقيه من الدنس؛ كقلوبهم الطاهره الصافيه؛ ويكوون عمائمهم بجمرات الدانات؛ ويخرجون الي بيوت الله؛ وتضيئ وجوهم بالابتسامه؛وتعلوا اصواتهم بالتكبيرات؛ الله اكبر ثلاثه الله اكبر ولله الحمد؛ قلوبهم ثابته؛ واقدامهم راسخه؛ غبروها سعيا لبيوت الله؛ اقاموا صلات عيد الفطر؛ في مساجد قد دمرت اجزاؤها؛ وتهشمت نوافذها؛ بالراجمات والدانات؛ نظفوا بايديهم الطاهرة مواضع سجودهم وجباههم من الروايش والمتطاير من المتفجرات؛ اكملوا صلواتهم في ثبات الجبال الرواسي؛والاطواد الشامخات؛ دون وجل من مسيرة؛ ولا خوف من دانه؛ توكلوا علي الواحد الاحد؛ الفرد الصمد؛ وهم موقنون ان الاجل مضروب يومه؛ لا مفر منه؛ وان الغيب عند الخالق الرحمن الرحيم؛ المحيي والمميت؛ اكملوا صلاتهم وانتشروا في مدينة الفاشر السلطانيه؛ يفشون الفرحه؛ ورائحه البارود تعبق الاجواء؛ يتبادلون التحايا؛ وقد لا يصلون الي ديارهم؛ يطلبون العفو من بعضهم ويعلمون انهم قد لا يتلاقون مرة ثانية؛ يدخلون منازلهم وقد ضاعت ملامح المنازل؛ و قد دمرت اسوار الحيشان؛ وغابت معالم ابوابها ومداخلها؛ وهم يبادلون التهاني مع بعضهم؛ (سيد الخير الله يزيدو؛ وسيد الشر الله يمحاه منه) يصافحون باكفهم البيضاء؛ العفيفه من دماء الابرياء؛وشفشفة الاشياء؛
ولاول مره في تاريخ الفاشر السلطانيه في يوم عيد؛ تختفي حبات التمر؛ وتنعدم قطع الحلوي؛ وتحتجب صواني الخبائز؛ وتحل مكانها حباب السبح التي بها يذكر الله قياما ؛ وقعودا مئات وجواري؛ ولتنتشر صواني الدعاء والحسبنه؛و الالسن رطبه بالصلاة علي النبي(ص)؛
ياتي العيد واهل الفاشر السلطانيه يكفنون موتاهم بالملاءات والثياب النسائيه؛ وقد فاق عدد الموتي من المدنييين(( الالف ونيف)) ؛ ياتي العيد والمرضى والجرحي لا يشكون محنهم واحنهم الا للواحد الاحد؛ الشافي والكافي؛ ياتي العيد في الفاشر السلطانيه؛ وشبابها يصنعون علي قدور المعاناة؛ ولدايات الصعاب؛ تكايا؛ فيها بليلة المباشر؛ وفيها فورت البرمه؛ التي ينتظرها اطفال جياع؛مسنون ضعاف؛ وجرعه ماء في جوف يابس
٠اهل الفاشر السلطانيه؛ اسقطوا عن السنتهم مذاق السكر؛ وازالوا عن رؤوسهم المكيفات والجبنات؛ ووجباتهم اضحت حسب المرئ لقيمات يقمن صلبه؛ وجرعة.ماء يبل بها ظمأ حلوق جفت بذكر الله؛
منذ عامين ونصف؛ حصار للطرق؛ وقفلا للتجارة؛ ومنعا لدخول السلع والادويه المنقذه للحياة؛ ماذا تريدون يااهل الفاشر من هذا الصمود الخرافي؟؟؟هل تريدون الخدمات العامه؟؟ ام تبتغون تقسيم السلطه والثروة؟؟؟ كلا وحاشا٠ثم كلا وحاشا٠٠اهل الفاشر السلطانيه صامدون من اجل شعب السودان؛ شامخون من اجل ارض السودان؛ مضحون من اجل مستقبل السودان؛ مستندون علي الارث التاريخي لاجدادهم الذين حكموا اكبر رقعه لسلطنه سودانيه؛ واكرموا اقدس بيت لله في الارض ؛واشرف قبر لرسول نبي(ص) بصرة الحرمين الشريفين؛ ثابتون علي ارض شعبها حرق العلم البريطاني في الفاشر المنارة في وضح النهار؛
منذ 15 ابريل2023م وليس غرورا ولا امتنانا علي الشعب السوداني؛ بل حقيقة ماثله؛ هل لقي اهل اي مدينة سودانبه حتي اليوم ما عاناه اهل الفاشر!!؟؟ هل هنالك من تحمل اكثر من اهل الفاشر قلعه السودان؟؟ مهما حدث فان الفاشر واهلها ينظرون الي وحدة السودان ارضا وشعبا؛هدفا اسمى؛ وغاية اعظم؛ ناذرون ابناءهم وشبابهم وشاباتهم من اجل ان يعيش الشعب السوداني عزيزا مكرما فان قدر الكرام لا يعرفه الا الكرماء؛ رفيعى القدر؛ عالي الهمه؛ قوي الشكيمه؛؛ لم يتزحزحوا كجبال فشار؛ وراسخون كجبال وانا و كاورا؛ ومتدفق سلسال كرهد تندلتي وسولينقا؛ في مقرن حجر قدو؛
يا ايها الشعب السوداني البطل قاطبه؛ َومن حلفا الي ابييي وبوط ومن سنكات الي مستري وفور برنقا٠٠٠دفعت وما تزال الفاشر السلطانيه تدفع بسخاء ثمن وتكاليف ان يعيش الشعب السوداني وينتصر؛ وان تنشأ الدوله السودانيه وتفتخر؛ باسم اهل الفاشر السلطانيه سجل يازمن في سجل الحضارات والامم؛ باحرف من نور؛ مواقف اهل الفاشر الوطنيه؛ القوميه؛ السودانيه؛ الفاشريه؛ ان شباب الفاشر قهروا الظلم وماتوا؛ وان ابطالا لايزالون يرسمون بدمائهم؛ فجرا قادم ابلج؛ لوطن يسع الجميع وانضج؛
فهذا كتاب من التاريخ لاهل الفاشر؛ وهذا فصل في تاريخ السودان يضاف الي تاريخه؛ وغدا نعود؛ وغدا باذن الله نعود؛ وغدا تعود المدينه الباسله؛( تيرموميتر) الصمود؛ وغدا تعود الفاشر الملهمه ارض النضالات؛ وغدا تعود للفاشر رونق الورود؛ وغدا نعود للثقافة ومنتدياتها والرياضية و منافساتها؛ و للمدينةاجتماعياتها النبيلة؛ ويعود الكفر والوتر والعود٠٠
تحياتي
قاسم الفكي
الثاني من ايام عيدالفطر 31 مارس2025م/الفاشر/السودان الواسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *



زر الذهاب إلى الأعلى