قراءة حول قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الفاشر
محمد بدوي في 13 يونيو 2024، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا بشأن مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، بناءً على طلب تقدمت به المملكة المتحدة. وقد حظي القرار بتأييد 14 عضوًا في المجلس، مع امتناع روسيا عن التصويت. ينص القرار على مطالبة قوات الدعم السريع بإنهاء حصار الفاشر وسحب مقاتليها من محيط عاصمة شمال دارفور، مع وقف الأعمال العدائية والسماح للمدنيين بحرية التنقل داخل المدينة. بالنظر إلى أن القرار اقتصر على مدينة الفاشر دون سواها من مدن الإقليم، يتضاءل أثره، إذ يجعل المناطق المحيطة بها، حتى وإن كانت على بعد أميال أو كيلومترات قليلة، غير مشمولة بالحماية التي يوفرها القرار. وبالتالي، قد يواجه المدنيون الذين يغادرون الفاشر خطرًا خارجها. كان الأجدر أن يشمل القرار، بشكل أو بآخر، الوضع في مدينة مليط التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، فهي تمثل منفذًا جمركيًا يبعد 73 كيلومترًا شمال الفاشر، وتُعد طريقًا للمدنيين الفارين من الحرب إلى ليبيا، ومعبرًا للحصول على المواد الغذائية والوقود وغيرها من السلع منذ 15 أبريل 2023، ليس لشمال دارفور وحدها بل لكل ولايات دارفور. وقد ساهم هذا في تخفيف الأزمة الإنسانية في دارفور خلال 15 شهرًا، في ظل عدم وجود سبل ومسارات آمنة للمساعدات الإنسانية، وارتباطًا بفشل منبر جدة منذ مايو 2023. بالنظر إلى القرار وإمكانية الالتفاف عليه، فإنه يعطي …
The post قراءة حول قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الفاشر appeared first on سودان تربيون.