لافروف: مستعدون للحوار مع كييف إذا أوقف الغرب إمدادها بالأسلحة

فيما يعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي في وقت لاحق اليوم قمة طارئة حول أوكرانيا، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الخميس) استعداد بلاده للحوار مع كييف ومناقشة الأسباب الأساسية للصراع.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي: «الأزمة في أوكرانيا يمكن حلها خلال أسابيع إذا أوقف الغرب إمداد كييف بالأسلحة»، مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية ترى أن السلام في أوكرانيا أسوأ من الحرب.
واتهم لافروف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالكذب في البيت الأبيض حين قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نقض كل الاتفاقيات، معتبرا اتهامات ماكرون لروسيا بالإعداد لحرب على أوروبا هراء.
وحذر وزير الخارجية الروسي من إرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى أوكرانيا، قائلا: «موسكو ستعتبرها وجودا لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما أن نشر قوة عسكرية أوروبية في أوكرانيا يعني حربا مباشرة من الدول الأوروبية على روسيا».
وكان الرئيس الروسي السابق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الحالي دميتري ميدفيديف قد سخر في وقت سابق اليوم من تحذير الرئيس الفرنسي من أن روسيا تشكل تهديداً، قائلاً: «الرئيس الفرنسي لا يشكل أي تهديد ولن يفتقده أحد بمجرد ابتعاده عن الحياة العامة».
وكان الرئيس الفرنسي قد قال في خطاب أمس: «على أوروبا أن تقف في وجه التهديد الروسي، واقترح مناقشة لتوسيع الحماية التي توفرها الترسانة النووية الفرنسية لشركائها الأوروبيين».
ويجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة خطط إعادة التسلح، وتشكيل مجلس خاص بشأن الدفاع، وكيفية دعم الاتحاد الأوروبي لكييف في مواجهة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتعليق المساعدات لأوكرانيا.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مواصلة الضغط على روسيا لإنهاء الحرب، مشدداً في منشور على حسابه في «إكس»: «يجب ألا يكون هناك أي وقف للضغوط على روسيا لإنهاء هذه الحرب».
وكان وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو قد قال إن فرنسا تقدم معلومات استخباراتية عسكرية لأوكرانيا، بعدما أعلنت واشنطن تجميد تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، في قرار قد يقوض قدرة كييف على الدفاع عن نفسها بوجه الغزو الروسي، مضيفاً: «استخباراتنا سيادية بقدرات تخصّنا، ونحن ننقلها إلى الأوكرانيين للاستفادة منها».
https://www.okaz.com.sa/