أخبار الخليج

لبنان: إسرائيل تتحمل مسؤولية تأخير الانسحاب من الجنوب

غداة إعلان تل أبيب أنها ستبقي على قوات بعد انقضاء مهلة الـ60 يومًا، حمَّل الجيش اللبناني إسرائيل مسؤولية المماطلة في الانسحاب من الجنوب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً في بيان له، اليوم (السبت)، جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية جنوب البلاد.

وشدد الجيش اللبناني على أن وحداته تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب نهر الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأكد أنه يجري وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – يونيفيل.

ولفت إلى أنه حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنه يحافظ على الجهوزية لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي.

وأعلنت إسرائيل، أمس (الجمعة)، أن انسحاب قواتها من جنوب لبنان سيتواصل بعد انقضاء مهلة الـ60 يومًا المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه فجر 27 نوفمبر الماضي، معتبرة أن لبنان لم يحترم التزاماته «بشكل كامل».

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد الجمعة على أنه «بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يُنفذ بشكل كامل من جانب لبنان، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة».

ولفت إلى أن الاتفاق ينص على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وفرض انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه بوساطة أمريكية حدًا لنزاع عنيف بين إسرائيل وحزب الله، بدأ بتبادل القصف عبر الحدود في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتوسع إلى مواجهة مفتوحة اعتبارًا من سبتمبر 2024.

وبموجب الاتفاق، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، أي بحلول غد (الأحد)، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.

كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كيلومترًا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

وتتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل واليونيفيل مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلغ عنها كل طرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى