مؤتمر القاهرة .. ما تملكه القوى السياسية والمرجو شعبياً
الوليد بكري في البدء، الشكر لمصر الرسمية والشعبية على ما ظلت تقدمه للسودان وعلى استضافة هذا المؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية، ودعوتها للخروج بخارطة حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان يستند إلى «رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم»، مع ضرورة «تجنب أي إملاءات، أو ضغوط من أي أطراف خارجية». نعم، لا أحد عاقل يرفض الحل السياسي، وطريقه الأول والأخير هو حوار سوداني/سوداني. والرسالة لكل مشارك في هذا المؤتمر هي أننا نرجو منكم أن تكونوا على ميزان قيم وطنية عليا صادقة الانتماء للسودان أرضاً وشعباً، وأن تخرجوا لنا بالإجابة عن كيفية الخروج من حلقة التجارب الفاشلة للحلول، وإعادة إنتاجها بذات التجارب والوجوه (اسماً ورَسماً). وخير شاهد بجانب التجارب السابقة لعقود من الزمان هذه الحرب الكارثية التي أعقبت ثورة شعب كاملة الأوصاف، وعمدتم إلى غض الطرف عن نصرها المتعاظم وصوتها وتضحياتها الكبيرة التي قدمت من أجل الحكم المدني (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل). وكانت مقصلة التسوية التي أطاحت بكل أهداف ثورة الشعب السوداني العظيم وضربت بها عرض الحائط، وانغمست كثير من القوى السياسية في الصغائر وتركت القضايا الحقيقية. وكانت النتيجة اليوم ما نعيشه من حرب الجنجويد الدعم السريع على الشعب السوداني، وحقائقها تقطع بأن مليشيا الدعم السريع أنشأها تنظيم الإخوان المسلمين العالمي تحت بصر وسمع الجميع، والجميع يعلم بأنها ما هي إلا …
The post مؤتمر القاهرة .. ما تملكه القوى السياسية والمرجو شعبياً appeared first on سودان تربيون.