أخبار السودان

متى نستشعر خطرنا على أنفسنا؟

شمائل النور (نستشعر خطر التشظي يوماً بعد يوم، إذ يتبين من خلال مؤشرات دولية تنشط في ملف السودان، أن هناك اتجاه لإعادة صياغة التفاوض، ذلك بأن يتفاوض (الجيش والدعم السريع) كحكومات وليس كقادة جيوش، وليس بعيداً عن ذلك حكومة ثالثة في جنوب كردفان بقيادة الحلو، والكرة لا تزال في ملعب السودانيين). أعلاه ما نشره مني أركو مناوي؛ حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان الموقعة على اتفاق جوبا للسلام 2020. قد ينظر كثيرون إلى هذا الحديث من زاوية مبالغات السياسيين السودانيين المعهودة والتي يريدون عبرها إرسال رسائل لا تتعدى مكاسب ذاتية. غير أن ما قاله مناوي، هو قديم متجدد يطل برأسه كلما تشظى الوضع، ولطالما أن الحروب تأتي بعدها تغيرات هائلة فإن هذا وقت مناسب لإعادة هذا الطرح، والمسؤولية ينبغي أن تجبر مناوي وغيره من الفاعلين السياسيين حالياً على أن يكشفوا ما يجري في الكواليس حول السودان، وإن كان مناوي أشجعهم رغم أنه كشف بعض واحتفظ ببعض.  الحقيقة أن تقسيم السودان بدأ فعلاً بجنوب السودان الذي أعلن دولة جديدة فيه ورغم فشل التجربة التي لم تقدم إلا تمديد رقعة الحروب والصراعات المسلحة إلا أن الفاعلين الدوليين يبدو أن موقفهم لم يتغير بشكل جذري إزاء التقسيم مع اشتداد الصراع حول السلطة. وعادة الأحاديث حول ”المخططات الدولية“ تُطرح على نحو يشبه الأساطير …

The post متى نستشعر خطرنا على أنفسنا؟ appeared first on سودان تربيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *



زر الذهاب إلى الأعلى