محمد عبده.. تغريدة الفن….!
حينما أراه وأسمعه أجد نفسي في حالة أخرى أكتب عنها ولها وأحياناً تكتبني..
لا أعلم ما هي لكنني أعلم حقاً أن محمد عبده شكل ذائقتي فناً وشعراً وأنسن تعاطيه مع صوته الباذخ….!!
في صوته جمال وفي انسجامه حينما يغني دهشة آخذ منها رسالة إلى من يهمها قلبي..!
كل من يحضر أغانيه يشعر أنه يغني له وهكذا هو الفنان الحقيقي الذي يحكم ويتحكم في مشاعر كل الأجيال..
ساوى محمد عبده بين كل المراحل العمرية جيلاً بعد آخر وهنا قيمة الفنان….!!
منذ أن كنت في قريتي الحالمة كانت رسائله تأتيني عبر المذياع وسني وقتها لم يصل إلى فهم أشياء كثيرة عن الفن.. لكن كنت أجد في الرسائل الأغنية والرسائل الكلمة ما يجعلني أنطرب….!!
كبرت وشعرت أن في صوت محمد عبده ذكريات جديدها امتداد لقديمها وحاضرها كل الحالتين
عاد الأستاذ وعاد للمسرح جماله وللغناء قيمته…..!
يقول الزميل خالد ربيع (محمد عبده .. وفي إطلالته الأخيرة بـ #موسم_الرياض أثبت أنّه مدرسة طربية متفردة وأنّه عالمٌ من الأغنيات.. فإلى جوار زملائه الفنانين والفنانات قدّم دروساً بالمجان في الطربِ وأصالته.. وفي ليلة #فنان_العرب_والنجوم كان في غاية التجلي طرباً ليبرهن أنّه غنى وما فيه قدّه وعلى الضفة الأخرى كان أيضاً مُزهزهاً).
الخلاصة.. أن ابن عبده أثبت على مرّ السنين أنّه قامة فنية فريدة وأيقونة طربٍ من الصعوبة تكرارها بل ومجاراتها لأنه باختصار محمد عبده.
أكتب عن ثروة وطنية مثلت لنا رسالة واعية شكلت قوة ناعمة سعودية، بل وأرست قاعدة فنية عالية وغالية، إلا أن هذا الكبير -وأعني محمد عبده- ظل على امتداد 60 عاماً سفيراً لنا دون أن يُمنح ما يستحق من تقدير، نعم ظل يصارع من أجل إيصال رسالته السعودية خارج الوطن ولم يستشعر أحد دوره حتى جاءت.