مراجعة Kingdom Come Deliverance 2
ترك الجزء الأول من Kingdom Come Deliverance أثرًا مميزًا في ذاكرتي عندما جربته لأول مرة في عام 2018. أثر لم تستطع لعبة أخرى أن تصل لنفس مستواه بتقديم عالم حي يجعلك تشعر بالفعل وأنك جزءًا منه بالكامل مع تأثيرات كبيرة على تصرفاتك و اختياراتك وحواراتك مع الشخصيات. الآن وبعد 7 سنوات من الانتظار، يعود لنا فريق Warhorse ليُوسع هذا العالم بتقديم جزء ثاني أفضل في كل شيء تقريبًا! قصة أقوى وأسلوب لعب أكثر متعة مع رسومات خلابة وحوارات أكثر واقعية.. كل هذا يصب في قالب واحد كبير يجعل Kingdom Come Deliverance 2 تجربة تقمص أدوار لا بد من تجربتها. إليكم مراجعة Kingdom Come Deliverance 2 الكاملة!
قصة Kingdom Come Deliverance 2 تحمل طابع النُبل والإنتقام
قصة اللعبة تبدأ مباشرةً بعد أحداث الجزء الأول حيث نُكمل رحلة هنري الذي يعمل كمساعد وحارس شخصي للسير هانز كابون. يتوجهان سويًا مع بعض الجنود ويبدأوا في رحلتهم في منطقة بوهيميا حول جمهورية التشيك حيث يقومون بجمع ولاء النبلاء والأمراء المختلفين للملك وينسيسلاس ضد الملك سيغسموند اللذان في حالة من الحرب على حُكم جمهورية التشيك الكُبرى وقتها. القصة هي قصة تاريخية حقيقية حدثت بالفعل في منطقة بوهيميا خلال القرن الخامس عشر مع بعض التغييرات في السرد والأحداث حتى تتماشى مع الدراما التي بناها فريق Warhorse في اللعبة. ويجب علينا توضيح أن القصة مرتبطة ومُكملة للجزء الأول مع ظهور الكثير من الشخصيات وذكر معظم أحداث اللعبة الأولى، فإذا لم تلعب الجزء الأول، فيمكنك قراءة كافة تفاصيل القصة من هنا حتى تتجهز للجزء الثاني.
الطابع النبيل هو أساس القصة، فهنري تم ترقيته من مجرد حداد ليكون قائد الحرس للسير هانز كابون وسويًا يتوجهان حول البلد من أجل قضية نبيلة وهي تحرير الملك الشرعي لبوهيميا وهزيمة جيش سيغسموند الذي يريد الاستيلاء على جمهورية التشيك بدون حق حيث يسير جيش في البلاد من جهةٍ أخرى مطالبًا الولاء لهذا الملك لكن بطريقة الترهيب لكل الأمراء والسكان حيث يغصبهم على الولاء!
من ناحيةٍ أخرى، يسعى هنري أيضًا للانتقام من شخص يُدعى ايشفان توث، الذي تسبب في مقتل عائلته وسرقة السيف الذي صنعه والده الغير شرعي. هذا يُضيف عدة طبقات على شخصية هنري الذي من ناحية يريد مساعدة السير هانز كابون ومن ناحيةٍ أخرى يُركز على الانتقام لعائلته ووالده ووالدته، ما يجعل بطلنا ذو شخصية متعددة الطبقات ومميز في نفس الوقت حيث تشعر بكل الألم الذي يحمله بداخله محاولاً اخفائه عن الذين من حوله.
بالحديث عن الشخصيات والحوارات، فهذا جزء أساسي من لعبة تقمص أدوار ضخمة مثل Kingdom Come Deliverance 2. اللعبة مليئة بالشخصيات الرئيسية والجانبية التي تُضيف على العالم وتجعله ذو قيمة حقيقية بتمثيل صوتي وحركي ممتاز مع حوارات واقعية جدًا. ستشعر بأن العالم حي من حولك بالأخص وأن كل الشخصيات تتذكرك وتتذكر أفعالك سواء كانت خير أو شر مما يجعلهم يكافئونك أحيانًا، وأحيانًا أخرى يبلغون عنك المأمور. الحوارات مع تلك الشخصيات واختيار إقناعهم أو ترهيبهم يُضيف الكثير على واقعية اللعب بالأخص وأن اختياراتك في الحوارات أو المهام من الممكن أن يؤثر على حياة أو موت بعض الشخصيات الرئيسية والجانبية خلال رحلتك في هذا العالم. في آخر اللعبة ستصل لنهاية واحدة على أي حال من الأحوال، لكن الرحلة لن تكون متشابهة لكل اللاعبين لأن الاختيارات ستختلف من لاعب لآخر بالتأكيد!
____
اقرأ أيضًا: شرح قصة لعبة Kingdom Come Deliverance
____
أسلوب اللعب هو الأكثر واقعية وصعوبة في نفس الوقت!
المواجهات صعبة للغاية!
أسلوب لعب الجزء الأول من Kingdom Come Deliverance كان صعبًا، واللعبة اشتهرت كونها تجربة تقمص الأدوار الأكثر صعوبة في الجيل السابق بالأخص مع تقديم عناصر حياة واقعية تجعل اللعبة صعبة على العديد من اللاعبين الذين لم يستمروا فيها أكثر من ساعتين كاملين بعد أول كام مهمة رئيسية. نفس تلك الصعوبة متواجدة في الجزء الثاني، فهو ليس موجهًا للاعبين الجُدد بأي شكل من الأشكال ولا يمسك بيدك ويساعدك في التجربة. إذا أحببت الجزء الأول ستحب الجزء الثاني، وإذا لم تُحب الجزء الأول فلن تُحب الجزء الثاني.. الأمر بتلك البساطة.
أسلوب اللعب هنا يعتمد على المواجهات في الكثير من الأحيان، مما يعني أنك ستستخدم الأسلحة اليدوية كثيرًا في اللعبة وهنا تكمن أساس الصعوبة. يمكنك اختيار من أين توجه الضربة لأعدائك ومن أين تصد تلك الضربات مع وجود الكثير من الكومبوهات المختلفة أثناء المواجهات ما يجعلها أكثر تجربة أسلحة يدوية مميزة.
الصعوبة هنا في أن الأعداء يمكنهم أيضًا صد ضرباتك وعمل انعطاف مستمر مع كل ضربة تقوم بها مما يجعلك تخسر الـ Stamina خاصتك بدون تحقيق أي ضرر عليهم. ولذلك يجب عليك الموازنة بين توجيه الضربات وصد الأعداء من خمس زوايا مختلفة حتى تفوز في المعارك. في بدايات اللعبة إذا دخلت في معارك تضم أكثر من شخصين في نفس الوقت فأنت ميت لا محالة. أنت شخص عادي هنا مجرد محارب طبيعي ولست بطل في قصة خيال علمي يمكنه مواجهة عشرات الأعداء سويًا!
الأسلحة متنوعة بشكل كبير في اللعبة ويمكنك الاختيار بين السيوف التي تحملها بيدٍ واحدة وسيوف تحملها بيدين. يمكنك إضافة الدروع أيضًا واستخدام المطارق الحديدية والبلطة وغيرها من الأسلحة التي كانت تُستخدم في الحروب خلال تلك الفترة الزمنية. الجزء الأول قدم لنا القوس والسهم، ولكن الجزء الثاني يُقدم لنا سلاح الـ Crossbow ونسخة أولية بدائية من المسدس الناري والتي تساعدك بشكل كبير في المعارك والحروب الضخمة في اللعبة. للأسف المواجهات في اللعبة ليست مثالية، حيث واجهتني مجموعة من الأخطاء البسيطة في الحركة أثناء استخدام السيوف بالذات. في بعض الأحيان كنت أجد نفسي أتلقى الضربات رغم أنني صديت الأعداء بشكل سليم مما جعلني أموت بشكل غير منطقي في الكثير من المواقف، وأتمنى أن يتم تصحيح تلك الأمور في تحديثات مستقبلية.
لكن هذا لا يعني أن كل المواجهات في لعبة Kingdom Come Deliverance 2 يجب أن تكون مباشرة، حيث يمكنك أيضًا التخفي والتسلل في تلك اللعبة واغتيال الأعداء خلسةٍ باستخدام سكين صغير. التسلل في اللعبة صعب للغاية بالأخص وأن عدد كبير من الأعداء ليس لديهم تحركات ثابتة، وأي حركة خاطئة منك ستؤدي لكشف مكانك وتجمع كافة الأعداء عليك.
اللعبة تتمحور حول الواقعية في كل شيء
مثل الجزء الأول، فالواقعية هنا هي أساس التجربة. مثلاً يجب على بطلنا أن يرتاح وينام كل ليلة، وإذا لم تُريحه فسيبدأ يشعر بالنعاس ويتثاءب أثناء الحركة وبعدها من الممكن أن يسقط منك على الأرض في العراء. يجب أيضًا أن تهتم بالأكل والشرب ويجب أن يكون الطعام غير فاسد والماء غير مُلوثة. عدم الأكل لفترات طويلة سيجعل البطل يشعر بوعكة أثناء تنقله في عالم اللعبة ومن الممكن أن يموت في نهاية المطاف مثل أي شخص طبيعي!
الواقعية أيضًا موجودة بشكل ملحوظ أثناء القتال، فلا يمكنك قتال الأعداء وتحمل الضربات بدون أن تلبس دروع واقعية، وإذا دخلت في أكثر من معركة بتلك الدروع فيجب عليك تصليحها وسن سلاحك حتى يؤدي الغرض منه أثناء القتال. أيضًا سن السلاح شيء أساسي لأنه سينكسر منك إذا لم تحافظ عليه. أيضًا إذا تم جرحك فيجب عليك تضميد الجرح أولاً وتنظيفه وبعدها تُعيد صحتك لتُصبح كاملة مرةً أخرى، وإذا تم تسميمك فيجب أن تشرب ترياق لمعالجة هذا السم.
الشخصيات في اللعبة سيكون لها ردود فعل مختلفة بناءً على الذي تفعله. مثلاً إذا قمت بسرقة شيء في مكانٍ ما وشاهدك أحدهم وقام بتبليغ المأمور عنك، فسيعرف كل الحراس بفعلتك وإذا زرت تلك المدينة مرةً أخرى سيتوجب عليك دفع غرامة. إذا كانت رائحتك كريهة فسينفر الناس منك ولن يريدون التحدث معك حتى تقوم بتنظيف نفسك سواء بغسل جسدك أو الاستحمام بشكل كامل.
ماذا عن عناصر تقمص الأدوار؟
كلعبة تقمص أدوار، فتلك العناصر لها دور رئيسي في التجربة حيث كلما أتممت المهام ورفعت من مستواك ستتمكن من الاختيار بين بعض المهارات المختلفة التي تُزيد من تحملك أثناء القتال أو تفتح لك مختلف خيارات الحوارات المختلفة أو تساعدك على التخفي والتسلل مثلاً.
أعجبني شيء في لعبة Kingdom Come Deliverance 2 وهو عدم وجود شجرة مهارات تُزيد فيها من مهاراتك بشكل بسيط واحدة تلو الأخرى، بل يجب عليك القيام بالفعل الذي تريد تحسينه بشكل متكرر حتى ترفع من مستواك فيه. مثلاً إذا أردت أن تركب حصانك بشكل أفضل، فيجب عليك قيادة الحصان بشكل مستمر على فترات طويلة حتى ترفع من مستوى بطلنا في الركوب.
إذا أردت أن تتمكن من فتح الأقفال المتوسطة والصعبة، فيجب عليك فتح الكثير من الأقفال العادية بشكل سليم في بداية الأمر حتى تُصبح قادرًا على القيام بالمهام الأكثر صعوبة. وتلك الأمثلة تنطبق على كل شيء في اللعبة ما يُزيد من واقعيتها ومتعة تجربتها.
عناصر تقمص الأدوار تظهر أيضًا في الحوارات، فيجب أن تكون ذو كاريزما عالية في الكثير من المواقف حتى تُقنع الأشخاص الآخرين برأيك، وتلك الكاريزما ستحصل عليها عبر الملابس التي ترتديها والكلام الذي تقوله لهم. كل تلك الأمور تصب في صالح تجربة تقمص أدوار ممتازة تجعلك غارقًا في عالمها لساعاتٍ طويلة، وصدقني حين أقول لك أنك إذا أحببت اللعبة، فستجد نفسك تعيش حياة هنري بالمعنى الحرفي لأكثر من 100 ساعة!
الرسومات، الصوتيات، والأداء التقني
أفضل استخدام لمحرك CryEngine حتى الآن
لعبة Kingdom Come Deliverance 2 مثل الجزء الأول تستخدم محرك CryEngine التابع لفريق Crytek (الفريق الذي قدّم لنا سلسلة Crysis و Ryse و Hunt Showdown). لكن فريق Warhorse استطاع التفوق على صانع المُحرك نفسه حيث استغل كافة قدرات CryEngine لتقديم تجربة بصرية مُذهلة بحق!
اللعبة جميلة، وهذا الوصف الذي سيأتي في بالك عندما تفتحها لأول مرة. كل شيء في اللعبة تم تصميمه يدويًا مما يجعل التفاصيل واضحة سواء على البيئات أو الشخصيات والحيوانات وعالم اللعبة ككل. في بعض الأحيان كنت أستمتع بالتنقل بحصاني من منطقة لأخرى وأنا استكشف جمال العالم ولا أهتم بالمهام الرئيسية ولا قصة اللعبة، فأنا أريد أن أنغمس في هذا العالم بكل حواسي، وهذا الإحساس لم أشعر به منذ ELDEN RING في 2022.
ورغم أن هذا المحرك من المعروف أنه ثقيل تقنيًا، إلا أن فريق Warhorse استغله بالكامل على أجهزة الجيل الحالي ليُقدم نقلة تقنية مقارنةً بالجزء الأول من ناحية كل شيء في تصميم رسومات اللعبة.. لكن هذا لا يعني أن اللعبة خالية من المشاكل التقنية، حيث واجهنا بعض المشاكل الملحوظة على منصة PS5!
الأداء التقني ليس مثاليًا للأسف
من ناحية الأداء التقني، فاللعبة تُقدم طريقتين لتجربتها على منصة PS5:
- وضع الجودة: تعمل اللعبة بدقة 2K يتم رفعها لـ 4K بتقنية AMD FSR وتستهدف 30 إطار في الثانية
- وضع الأداء: تعمل اللعبة بدقة 1080p يتم رفعها لـ 2K بتقنية AMD FSR وتستهدف 60 إطار في الثانية
سواء جربت اللعبة على هذا الوضع أو ذاك، فستحصل على أداء تقني ممتاز لا غُبار عليه واللعبة تصل إلى الإطارات المُستهدفة في معظم الوقت مع بعض الدروبات الخفيفة لـ 50/55 إطار في الثانية. لكن المشكلة هي أن اللعبة بها بعض الأخطاء التقنية والـ Bugs / Glitches التي تظهر في بعض المراحل وأثرت على التجربة مما جعلني أُعيد الحفظ في بعض الأحيان، ونتمنى حل تلك المشاكل مع الإطلاق أو في تحديثات مستقبلية.
صوتيات ممتازة وموسيقى تصويرية أسطورية
من أكثر الأشياء التي أعجبتني في Kingdom Come Deliverance 2 هي الصوتيات، وهنا أتحدث عن صوتيات العالم الخاص باللعبة. كل شيء يجعلك تدخل في المود حيث تسمع أصوات الحيوانات من بعيد وصوت الأشخاص وهم يتحاورون ويعملون داخل المدن وخارجها. صوت أقدام الأحصنة وهي تقترب وتبتعد عنك. أصوات البرق والرعد والأمطار التي تسير تحتها. كل تلك الأمور مع بعضها تجعل عالم اللعبة حيًا وبالأخص عندما ترى الشمس تغرب والليل يغيم عليك وطبقات الصوت تختلف تمامًا مثل الواقع.
ضفّ على ذلك الحوارات الممتازة والتمثيل الصوتي الأسطوري لكل الشخصيات سواء كانت رئيسية أو جانبية، وبالطبع لا يمكننا نسيان الموسيقى التصويرية.. بدون مبالغة موسيقى اللعبة التصويرية من أفضل ما سمعت منذ سنوات حيث تمزج بين الموسيقى الريفية القديمة وموسيقى ألعاب الفانتازيا التي تعودنا عليها مثل ذا ويتشر لتُقدم طابع موسيقي مختلف ومميز يجعل التنقل في العالم والدخول في المعارك ذو استمتاع أكبر!
للأسف اللعبة لا تدعم اللغة العربية
أحد أكثر الأمور التي أزعجتني هي أن لعبة Kingdom Come Deliverance 2 لا تدعم اللغة العربية بأي شكل من الأشكال ولا توجد ترجمة للنصوص والقوائم فيها. هذا الأمر في حد ذاته يُشكل صعوبة كبير لبعض اللاعبين بالأخص وأنها لعبة تُركز بشكل رئيسي على الحوارات والنقاشات والاختيارات المختلفة وتطلب منك أن تكون متمكنًا من اللغة الإنجليزية حتى تفهم كل ما يحدث فيها وتسير في قصتها بشكلٍ سليم.
نحن في عام 2025، ولا يوجد أي سبب يجعل استوديو يتجاهل اللغة العربية في لعبته بالأخص عندما تكون لعبة ضخمة تتطلب عشرات الساعات من أجل إنهائها. أيضًا يجب التنويه أن اللعبة تعرضت لحظر في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي بسبب بعض المشاهد المُخلة للآداب فيها ما يُزيد الطين بلة على دعم منطقتنا خاصةً وأن الاستوديو رفض تغيير تلك المشاهد واستبدالها في اللعبة على عكس ما فعله فريق CDPR مثلاً مع The Witcher 3 و Cyberpunk 2077.
خلاصة مراجعة Kingdom Come Deliverance 2
لعبة Kingdom Come Deliverance 2 هي تطور ملحوظ على الوصفة التي صنعها فريق Warhorse مع الجزء الأول. اللعبة تحسنت من جميع النواحي تقريبًا سواء في أسلوب اللعب أو الأنيميشن أو السرد القصصي بمشاهدها السينمائية الخلابة. ومع الحفاظ على صعوبة أسلوب اللعب وواقعيته، تستمر اللعبة في كونها تجربة تقمص أدوار مختلفة سيقع في حبها البعض ويكرهها البعض الآخر. لكن للأسف مشاكل أسلوب اللعب ومُعضلة الأداء التقني تجعل اللعبة غير مثالية، بالأخص مع عدم دعمها بأي شكل لمنطقة الشرق الأوسط..
The post مراجعة Kingdom Come Deliverance 2 appeared first on عرب جيمرز.