من عجائب قدرة الله في حرب السودان
الجميل الفاضل فصلٌ من عجائب قدرة الله يُكتب على أرض السودان الآن، نراه رأي العين. إنه فصلٌ أتى ليعلّم الذين ظلموا وتطاولوا ببنيان ظلمهم الفاحش من إسلاميي السودان، هذا البنيان الذي ناطحوا به السحاب أو كادوا، إلى أي منقلب سينقلبون في النهاية. فالظالم يمر بأربع مراحل كما يقول أهل العلم: مرحلة الإمهال والإملاء: “وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ”. مرحلة الاستدراج: “سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ”. مرحلة التزيين: “وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ”. مرحلة الأخذ: “حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً”. إن ارتقاء الظالم بظلمه المتناسل والمتنامي، وإن علا به أعلى المراقي، ومهما تطاول بأثره ومكثه وبقائه في الملك والسلطان، فإن هذا التعالي لا يعني بأي حال من الأحوال أن خالق الناس غافل عما صنعت هذه الجماعة بالناس في هذه البلاد. بالطبع، كلما أخذت هذه الفئة الإخوانية الباغية العزة بالإثم الكبير الذي باءت به خلال خمس وثلاثين عاماً، وبالمظالم التاريخية الهائلة التي ارتكبتها بحق هذا الشعب في عهدها، فإن ذلك سيضعها لا محالة في خانة متقدمة من خانات القوم الخاسرين، إذ يقول سبحانه وتعالى عن أمثالهم: “أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ”. وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته». ثم قرأ: “وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ …
The post من عجائب قدرة الله في حرب السودان appeared first on سودان تربيون.