م صلاح غريبة يكتب.. الإذاعة السودانية و الإذاعات الولائية وال FM: أدوار متوقعة في المرحلة القادمة​منصة السودان

متابعة – منصة السودان –

في الثالث عشر من فبراير من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للراديو، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للاحتفاء بدور الراديو في تعزيز حرية التعبير، وتيسير الوصول إلى المعلومات، وبناء مجتمعات أكثر شمولًا وانصافًا.

في السودان، حيث يمثل الراديو وسيلة الإعلام الأكثر انتشارًا ووصولًا إلى مختلف شرائح المجتمع، تكتسي هذه المناسبة أهمية خاصة. فالإذاعة السودانية، بتاريخها العريق وإرثها الغني، والإذاعات الولائية، التي تلعب دورًا حيويًا في خدمة المجتمعات المحلية، مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الاضطلاع بدور محوري في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد، وفي مقدمتها قضايا التغيرات المناخية.
إن الاحتفال باليوم الدولي للراديو هذا العام، تحت شعار “جُسور إذاعية: مبادرات مشتركة من أجل المناخ”، يمثل دعوة للإذاعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السودان، إلى تكثيف جهودها في مجال التوعية بقضايا المناخ، وتقديم المعلومات الدقيقة والموثوقة حول آثار التغيرات المناخية، وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة، وتشجيع الحوار والتفاعل بين مختلف الجهات المعنية.
دور الإذاعة السودانية والإذاعات الولائية في المرحلة القادمة يتمثل في التغطية الشاملة والموضوعية لقضايا المناخ، فيجب على الإذاعة السودانية والإذاعات الولائية أن تولي اهتمامًا خاصًا لتغطية قضايا المناخ بشكل شامل وموضوعي، من خلال إنتاج برامج وثائقية، وتقارير إخبارية، وحوارات مفتوحة، تستضيف خبراء مختصين في مجال البيئة، ومتأثرين بالتغيرات المناخية، مع توعية الجمهور بمخاطر التغيرات المناخية، فيجب على الإذاعات أن تعمل على توعية الجمهور بمخاطر التغيرات المناخية، وتأثيراتها على حياة الناس، من خلال تقديم معلومات مبسطة وواضحة، واستخدام لغة مفهومة للجميع، بجانب تسليط الضوء على الحلول المبتكرة، فيجب على الإذاعات أن تسلط الضوء على الحلول المبتكرة التي يمكن أن تساهم في التخفيف من آثار التغيرات المناخية، والتكيف معها، من خلال عرض قصص النجاح، وتسليط الضوء على المبادرات المحلية، وتشجيع الابتكار والإبداع، كما يجب على الإذاعات أن تشجع الحوار والتفاعل بين مختلف الجهات المعنية بقضايا المناخ، من خلال تنظيم ندوات ومؤتمرات، واستضافة خبراء ومختصين، ومنظمات المجتمع المدني، وصناع القرار، لتبادل الآراء ووجهات النظر، والتوصل إلى حلول مشتركة، بجانب التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال البيئة، لتبادل الخبرات والمعلومات، والاستفادة من الدعم المادي والفني، لتعزيز قدراتها في مجال التوعية بقضايا المناخ.
في الختام، يجب التأكيد على أن الإذاعة السودانية والإذاعات الولائية، بما تتمتع به من مصداقية وتأثير، مدعوة اليوم إلى لعب دور حاسم في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، من خلال تكثيف جهودها في مجال التوعية، وتقديم المعلومات الدقيقة والموثوقة، وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة، وتشجيع الحوار والتفاعل بين مختلف الجهات المعنية.