هل يقود الانقسام الإسرائيلي إلى حرب أهلية؟

حذرت صحف إسرائيلية وعالمية من تداعيات استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة وإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقال الكاتب في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية جدعون ليفي: «إن إسرائيل تنتهك عمدا وبسوء نية اتفاقية دولية موقعة وتشن هجوما وحشيا بلا هوادة على قطاع غزة»، في إشارة إلى تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد ليفي أن إسرائيل تقتل لمجرد القتل بهدف إعادة إشعال الحرب والحفاظ على الائتلاف الحكومي الذي يقوده بنيامين نتنياهو.
وخلص إلى أن كل هذه الجرائم التي تقترفها إسرائيل «لا بد أن تضاف إليها جرائم وسائل إعلامها التي تتجرأ على إخفاء أهوال غزة».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، تحذيرات أستاذ القانون أهارون باراك -الذي شغل منصب رئيس المحكمة العليا في إسرائيل- من أن تكون نهاية الانقسامات الداخلية المتزايدة حربا أهلية. وقال باراك إن الخلافات والتوترات بلغت مستوى ربما يقود إسرائيل إلى الهاوية من خلال حرب أهلية، موصياً بمنع استبداد الأغلبية التي قال إنها تستغل سلطتها.
فيما اتهمت «جيروزاليم بوست» الشرطة الإسرائيلية باستخدام القوة المفرطة لتفريق المحتجين على سياسة الحكومة في ما يتعلق بالأسرى المحتجزين في قطاع غزة وعزل رئيس الشاباك رونين بار.
وتحدثت عن انتشار مقاطع فيديو توثق تعرض المتظاهرين للضرب والتعنيف، إضافة إلى مختلف أساليب فض الاحتجاجات، وأضافت أن جهاز الشرطة يواجه اليوم كثيرا من التساؤلات ودعوات التحقيق في حوادث التعنيف الموثقة.
أما صحيفة «الغارديان» البريطانية فنشرت تقريرا يتحدث عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي من النساء والأطفال في غزة بعد الغارات الأخيرة التي شنتها إسرائيل معلنة نهاية اتفاق غزة الذي استمر شهرين.
واعتبرت أن توقيت الغارات الإسرائيلية يفسر الحصيلة الكارثية للوفيات، إذ جاء القصف بينما الناس نيام، وعليه فإن أغلب الضحايا كانوا من الأطفال والنساء.
https://www.okaz.com.sa/