وفد حكومي سوداني يجري سلسلة لقاءات مع مسؤولين أوروبيين بباريسمنصة السودان

متابعة – منصة السودان –
أجرى مسؤولون حكوميون سودانيون سلسلة لقاءات هامة مع مسؤولين أوروبين خلال الايام السابقة خلال زيارة لوفد حكومي إلى أوروبا .
وعقد الوفد الذي تترأسه مفوضة العون الانساني سلوى ادم بنية ويضم وكيل وزارة الخارجية ومسؤولين اخرين لقاء مع مدير مركز العمليات الانسانية بوزارة الخارجية الفرنسية بيير سالنيون .ويعد المركز من أكبر المؤسسات التي توفر الدعم للمنظمات الفرنسية العالمية العاملة في الحقل الانساني.
وأكد بيير اهتمام المركز بما يدور في السودان ،واوضح ان الإجتماع مخصص لمناقشة الجوانب الفنية للوضع الإنساني في السودان وانه مكمل للقاءات التي عقدها الوفد مع الحكومة الفرنسية ، واستعرض بيير المجهودات والتدخلات يقوم بها المركز عبر الشركاء الانسانيين من المنظمات الفرنسية لمساعدة اللاجئين السودانين في دول الجوار.
من جانبها قدمت مفوضة العون الانساني إحاطة كاملة عن الوضع الإنساني في السودان ، نافية وجود مجاعة في السودان ،إلا أنها كشفت عن وجود سياسة تجويع ممنهجة تمارسها المليشيا عبر استهداف قوافل المساعدات الإنسانية ونهبها وتغيير وجهتها بجانب إتلاف الموسم الزراعي واتلاف المحاصيل والحبوب الزيتية والحصار المفروض علي مدينة الفاشر وبعض مدن السودان الاخري من قبل المليشيا.
وأكدة بنية حوجة السودان الحقيقية الي مشاريع إعمار ما دمرته الحرب وخصوصآ بعد الانفتاحات والمناطق التي تم تحريرها مؤخرآ بواسطة القوات النظامية السودانية مما أحدث عودة كبيرة للنازحيين الي مناطقهم ،وأكدت ان واجب الحكومة هو حماية وسلامة العاملين في الحقل الانساني من الاجانب والسودانيين.
وفي سياق متصل أجتمع الوفد في مدينة باريس بمدير الشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية النرويجية سيفين طالي ترافقه مسؤولة الملف الانساني للسودان بالخارجية النرويجية ايلين.
وأكد سيفين إلتزام بلاده بالحفاظ علي وحدة السودان وسلامة اراضيه ، وأكد استعداد بلاده لادارة حوار شفاف حول الطريقة المثلي لإيصال المساعدات الإنسانية الي السودانيين المتضررين من الحرب.
بالمقابل اثنت سلوى بنية علي الحوار المباشر الذي يوصل الي نتائج وقواسم مشتركة، موكدة ان انغلاق قنوات الحوار وغياب المعلومات الصحيحة يؤدي الي خلاصات غير صحيحة حول طبيعة ما يجري في السودان، واستعرضت الادوار التي تقوم بها المؤسسات ذات الصلة بالعمل الانسانى في السودان من تسهيل الاجراءات ومنح التاشيرات واذونات التحركات والاعفاءات الجمركية الضريبيبة
ودعت المنظمات الدولية والفاعلين في الحقل الانساني العاملين في السودان الي الإلتزام بالتفويض الممنوح لهم والتقييد بضوابط وموجهات العمل الانساني الحاكمة في السودان، ونوهت الي تجاوز بعض المنظمات الي تفويضها الممنوح لها.