وقف الحرب شجاعة وليس هزيمة

شمائل النور فيما تدخل حرب الخرطوم شهرها السادس، لا يزال الفعل السياسي المدني قليل الفاعلية بل يكاد يكون منعدم التأثير مقابل صوت المعارك الذي لم يعد كما كان هو الآخر، حيث أن العمليات العسكرية الكبيرة، تقريباً خلصت منذ الشهر الأولى وما نتابعه يومياً محاولات أصبحت روتينية لتحقيق مكاسب جديدة على الأرض. هذه الفترة كافية لإقناع من لم يقتنع بالحسم العسكري، أنه يستحيل أن يتحقق. صحيح أن الطرفين رددا كثيراً جنوحهما للتفاوض وإنهاء الحرب لكن الواضح تماماً إن الإرادة منعدمة عند الطرفين لكن الغبينة متوفرة. ونتاج كل ذلك فواتير باهظة يدفعها المدنيون ليس فقط في الخرطوم التي أفرغت من سكانها، بل على مستوى البلاد، حيث أن الضرر لحق بكل سوداني من هذه الحرب غير المسؤولة؛ باختلاف مستويات الضرر الشخصي، أمام الضرر العام فلا يحتاج إلى شرح، كل شيء انتكس لمربع الصفر. لا أدري، مثل غيري؛ هل تعلم أطراف الحرب ماذا يعني أن تُشعل حرباً في مركز البلاد، هذا إن لم يكن قمة عدم المسؤولية واللا مبالاة، فهو الخيانة العظمى. الآن البلد وصلت حالة الشلل العام والانهيار التام في كافة المناحي. الاقتصاد الذي بدأ يسترد درجة من الاستقرار، قبل انقلاب 25 أكتوبر تدحرج إلى أن وصل الحال أن تختفي أبسط السلع؛ المنتجة محلياً لتحل محلها سلع مستوردة ما يعني أنه الآن ليس …

The post وقف الحرب شجاعة وليس هزيمة appeared first on سودان تربيون.

Exit mobile version