متابعة – منصة السودان –
كشف موقع (الجزيرة نت) عن معلومات خطيرة عن أسباب ارتفاع وتيرة التصفية والاغتيالات والقتل لقادة مليشيا الدعم السريع خلال الأيام الماضية .وتعرّضت المليشيا لضربات موجعة، خلال الأسابيع الأخيرة، طالت عددا من قادتها الميدانيين .وتمكن الجيش مؤخراً من تحييد عدد من قادة المليشيا أبرزهم: (جلحة)، وعبد الله حسين، والطاهر جاه الله، وسليم الرشيدي.
وقال ضابط عسكري رفيع لـ(الجزيرة نت) إن مقتل عدد من قادة المليشيا الأيام الماضية ناتج عن عمل استخباراتي دقيق للجيش عبر توفير معلومات عن تحركات القادة الميدانين قبل أن يتم استهدافهم بواسطة المسيّرات الحديثة للجيش.
وكشف الضابط عن وجود خلافات داخلية في قمة هرم المليشيا بين قائد المليشيا حميدتي والقوني من ناحية وبين الأخ غير الشقيق قائد ثاني المليشيا عبدالرحيم دقلو من ناحية أخري .وأكد الضابط تسبب الخلافات في مقتل عدد من القادة الميدانيين عبر توفير المعلومات للجيش للتخلص من بعض الموالين لحميدتي ويرفضون توجيهات عبد الرحيم .بالمقابل أكدت مصادر بالمليشيا أن عمليات القتل تمت بواسطة أيادٍ داخل الدعم السريع.
من جهته رجح القائد الميداني في الجيش السوداني العقيد خالد ميكائيل اغتيال قادة الدعم السريع على يد جنودهم بسبب انعدام العقيدة التي توفر الحماية للقيادة ،وتابع : هي مليشيا وتفتقد للضبط والربط وتنعدم فيهم روح الجندية وتقدير القادة.
وفي ذات السياق قال الخبير الاستراتيجي أسامة العيدروس إن الهزائم المتلاحقة للمليشيا دفعت قيادتها لاغتيال بعض القادة الميدانيين بعد اتهامهم المباشر بالمسؤولية عن الهزيمة والتخابر مع الجيش .واشار إلى سبب آخر للاغتيال تمثل في الاستحواذ على غنائم النهب والسلب التي حصل عليها القادة خاصة الكميات الضخمة من سبائك الذهب والنقد الأجنبي .
وأضاف عيدروس ان المليشيا الآن أمام 3 خيارات: “اما الهروب أو الاستسلام أو الموت”.