«يوم العلَم».. شموخ «الخفّاق الأخضر»

على مدى ثلاثة قرون، ظل العلَم السعودي شاهداً على أمجاد الوطن، شامخاً بما يعكسه من الوحدة والتلاحم، خفاقاً لا يُنكس أبداً. فأصبح جزءاً من نسيج المملكة واستمد من العمق التاريخي والإرث الحضاري الذي تملكه المملكة دلالاته العظيمة التي تشير إلى النماء، والرخاء، والعطاء، والتكاتف، والتلاحم الوطني.
في هذا اليوم يستذكر السعوديون بفخز رمز هويتهم الوطنية، واعتزازهم بالقيم الراسخة التي يحملها في مضامينه،
هي الراية الخضراء الخفاقة، رمز الدولة وعلامة سيادتها، وتحتفل السعودية اليوم (الثلاثاء) 11 مارس بيومها.
في 9 شعبان 1444هـ/1 مارس 2023، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً يقضي بأن يكون يوم 11 مارس من كل عام يوماً خاصاً بالعلَم، باسم «يوم العلَم».
وجاء اختيار 11 مارس استلهاماً من إقرار الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) في 11 مارس 1937 العلَم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.
وللعلَم السعودي دلالات ومعانٍ فاللون الأخضر يرمز إلى السلام والنماء والرخاء والعطاء والتسامح، أما شهادة التوحيد فتعد رمزاً لعقيدة المملكة العربية السعودية وما قامت عليه منذ التأسيس، فيما يشير السيفان إلى القوة والعدل وما كانت عليه الدولة في بداية تكوينها وأخلاق الفروسية، والنخلة رمز العطاء والخير والشموخ والعزة، وفيها إعلاء لثقافة العمل المهني الزراعي والاعتزاز بها.
ولرفع العلَم السعودي أصول وثوابت، فطبقاً لنظامه يُرفع داخل المملكة ما بين شروق الشمس وغروبها في أيام الجمع والأعياد على جميع المباني الحكومية والمؤسسات العامة، وفي خارج المملكة يومياً ما بين شروق الشمس وغروبها بما في ذلك أيام الجمع والأعياد على دُور الممثليات السعودية في الخارج.
والعلَم الوطني للمملكة مُستطيل الشكل عرضُه يُساوي ثُلثي طوله، لونه أخضر مُمتد من السارية إلى نهاية العلَم، وإذا رُفع في المملكة مع أعلام أجنبية أو رايات أُخرى فيكون له مكان الشرف ولا يجوز في المكان الواحد رفع أي علَم أو راية بحيث يعلو العلَم الوطني، ولا يجوز تنكيسه ولا أن يلمَس سطحي الأرض والماء.
ويُحظر استعمال العلَم الوطني كعلامة تجارية أو لأغراض الدعاية التجارية.
كما يُحظر رفعه باهت اللون أو في حالة سيئة، وتُؤدى التحية العسكرية للعلَم الوطني من قِبل العسكريين في حالة مرور العلَم، أو الاستعراض العسكري، أو أخذ مكانه في الاستعراض، أو أثناء عملية رفعه أو إنزالِه من على السواري.
وكُل من أسقط أو أعدم أو أهان – بأية طريقة كانت – العلَم الوطني يُعاقب بالحبس لمُدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تزيد على ثلاثة آلاف ريال أو بإحدى العقوبتين.
الوحدة..
مبادئ التأسيس..
عمق الرؤية
يُعد تاريخ يوم العلَم السعودي مُرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بتاريخ الدولة السعودية الأولى، في ذلك الوقت، حين تم رفع أول راية سعودية خضراء، مكتوب عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله».
ويُمثّل يوم العلَم رمزاً وطنياً مهماً في «الرؤية»، فهو يجسد الوحدة الوطنية بين جميع أفراد المجتمع السعودي، ويُعبّر عن انتمائهم للوطن وتاريخه العريق. كما يُمثّل العلَم القيم والمبادئ التي قامت عليها المملكة، وهو مناسبة وطنية تحمل العديد من القيم النبيلة والمعاني السامية:
– تعزيز مشاعر الوطنية والانتماء لدى المواطنين، إذ يُمثل العلَم رمزاً للوحدة الوطنية، ورفع العلَم في هذا اليوم يُشعل مشاعر الفخر والاعتزاز في نفوس المواطنين، ويُعزز انتماءهم للوطن وتاريخه العريق.
– التأكيد على القيم والمبادئ التي تأسست عليها المملكة اذ يُجسد العلَم القيم والمبادئ التي تأسست عليها السعودية.
– حب الوطن في نفوس الأجيال القادمة، ويُعد يوم العلَم فرصة لغرس حب الوطن في نفوس الأجيال القادمة، وتعريفهم بتاريخ المملكة وإنجازاتها.
– إبراز مكانة المملكة على الساحة الدولية وتعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى.
– إحياء التراث الوطني وعرض الفلكلور السعودي، وتعزيز الهوية الوطنية.
https://www.okaz.com.sa/