بعد نحو 61 عامًا على اغتياله في دالاس، عثر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، على نحو 2400 وثيقة جديدة غير سرية تتعلق باغتيال الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة جون كينيدي الذي تدور الكثير من النظريات حول وجود «مؤامرة» سرية تقف وراء قتله، فيما تقول التحقيقات الرسمية التي كشف عنها أن عملية الاغتيال ارتكبها لي هارفي أوزوالد، الذي تصرف بمفرده. وأفادت مصادر أمريكية بأن محتويات الوثائق التي تم العثور عليها حديثًا هي أسرار محفوظة بعناية.
وقالت المصادر: «اكتشف مكتب التحقيقات الفيدرالي للتو نحو 2400 وثيقة تتعلق باغتيال الرئيس كينيدي، لم يتم تقديمها إلى اللجنة التي راجعتها ورفعت السرية عنها».
ونقلت وسائل إعلام عن المصادر قولها: «إن مكتب التحقيقات الفيدرالي عثر على ما مجموعه 14 ألف صفحة من المواد السرية، لم يتم تحديد محتواها».
ويتوقع أن يثير اكتشاف آلاف السجلات حول أحد أكثر الأحداث التي خضعت للتدقيق في تاريخ الولايات المتحدة، تساؤلات حول إجراءات التحقق من المعلومات والإفصاح عنها في جميع مفاصل الحكومة.
وكان مطلوبًا من السلطات الأمريكية بموجب القانون، رفع السرية عن البيانات المتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي بالكامل بحلول عام 2017. وعندما تولى دونالد ترمب الرئاسة في عام 2017، أرجأ الكشف عن السجلات التي حددتها الحكومة، بناءً على نصيحة وكالة المخابرات المركزية. إلا أن الرئيس السابق جو بايدن الذي قاد الولايات المتحدة في الفترة من 2021-2025، منح وكالات الاستخبارات وقتاً إضافياً لتقييم ما إذا كان نشر المعلومات يمكن أن يضر بالمصالح الأمريكية والعلاقات الدولية. وفي أواخر يناير الماضي، وقّع الرئيس ترمب، أمرًا تنفيذيًا برفع السرية عن الوثائق المتعلقة باغتيال كينيدي.
يذكر أن كينيدي قتل بإطلاق النار عليه في دالاس، بولاية تكساس، في 22 نوفمبر عام 1963، وكان قد مضى على توليه الرئاسة أقل من ثلاث سنوات.
https://www.okaz.com.sa/