ما لا تعرفه عن كمبو طيبة ؟
متابعة – طارق عثمان –
كمبو خمسة أو كمبو طيبة الذي شهد احداث ولغط كبير خلال الايام الماضية ، يبعد عن مدينة أم القرى حوالي سبعة كلم، يسكنه ما يقارب الستة آلاف نسمة من قبائل سودانية مختلفة، جاءت بهم ظروف العمل مع بداية قيام مشروع الرهد، حيث تم إنشاء الكمبو في العام ١٩٨١ عقب قيام مشروع الرهد العظيم بعامين، يحترف سكان الكمبو حالياً الزراعة كحرفة رئيسية، إذ يتملك سكان كمبو طيبة حوالي ١٠٠٠ حواشة، بجانب العمل على تربية المواشي.
بالتحديد، لا سيما وأن تلك الجهات وجدت ضالتها في التراكمات والتجاوزات التي حدثت خلال أشهر سيطرة قوات الدعم السريع المتمردة على المنطقة، واستقطاب مجموعة من شباب الكنابي إلى صفوفها مع تغذيتهم بخطابات الكراهية ضد بعض جيرانهم، وترسيخ الشعور بالظلم والاستهداف.
وأعتقد أن القوات المسلحة ممثلةً في قيادة الفرقة الثانية وقيادة سيطرة الفاو، تعاملت بالحكمة اللازمة مع الأحداث في المنطقة ما حَـــدّ من تمدُّدها، لا سيما وأن هناك مظالم كبيرة حدثت في فترة سيطرة القوات المتمردة على المنطقة، فالتعامل الحكيم والسريع من قِبل قيادة سيطرة الفاو بتعزيز تواجد القوات المسلحة في المنطقة تحت قيادة ضابط برتبة رفيعة، وهو العقيد الركن عبد الملك الذي لا يزال مرتبطاً بقواته بالكمبو، أعاد الطمأنينة ليس لسكان الكمبو فقط، وإنما لكل القرى المُحيطة، خاصةً وأنّ المنطقة خارجة لتوِّها من حصار القوات المتمردة.
وبأداء القسم للجنة التحقيق التي شكّلها رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة، تكون القضية قد اتخذت مسارها القانوني الذي يحدد من هي الجهة المُعتدية، ولكن ما حدث يجب أن يكون جرس إنذار للجيش والقوات المساندة له بأنه وحتى الأخطاء الفردية في مثل هكذا ظروف يمكن أن تمثل بيئة جاذبة للاستثمار الخبيث، فلا تسمحوا لمثل تلك التجاوزات، مهما كانت الدوافع، فأنتم تمثلون الدولة، ولأصحاب المرارات جرّاء انتهاكات المتمردين والمتعاونين معهم، أقول لا تأخذوا القانون بأيديكم فأجهزة الدولة هي المعنية بإنفاذ القانون.