نعيش في عصر سريع الإيقاع تتكون فيه حالات التفاعل بضغطة زر من هاتف جوال للتعبير عن الإعجاب أو الاستنكار أو الحذف. الكل يشارك ويبحث عن إشباع اللحظة بإعجاب أو مشاركة، ولذلك تبقى هذه كلها من ضمن ما يمكن وصفه بالحالات العابرة السريعة. وعليه فعندما يحصل أن تكون أمام قصة نجاح عميقة وحقيقية فهي تستحق أن تروى وأن يشارك فيها أكبر قدر من الناس لأنها قصة تدعو للفخر والاعتزاز.
هذه هي قصة عالمة الفيزياء السعودية الشابة الدكتورة ريم طيبة.
الدكتورة ريم طيبة عالمة سعودية في مجال فيزياء الطاقة العالية وفيزياء الجزيئات، وتعمل مع منظمة سيرن للأبحاث النووية، وقد درست في فرنسا، وتعمل حاليًا كمحلل للاستدامة لمشاريع الطاقة في شركة ماكينزي العملاقة المعروفة بتقديم الاستشارات حول العالم.
تشمل بعض أهم آراء الدكتورة ريم طيبة ما يلي:
أهمية البحث العلمي: تؤكد على أهمية البحث العلمي ودوره في تطوير المجتمعات، وتشجع الشباب على الانخراط في هذا المجال.
الاهتمام بالفيزياء: ترى أن الفيزياء هي علم أساسي لفهم الكون والطبيعة، وتشجع على دراستها وتوسيع المعرفة بها.
الاستدامة: تهتم بقضايا الاستدامة وتؤكد على أهمية استخدام الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة.
المرأة في العلوم: تدعم دور المرأة في العلوم وتشجع الفتيات على دراسة العلوم والمساهمة في هذا المجال.
التعليم: تؤمن بأهمية التعليم وتطوير المناهج التعليمية لتواكب التطورات الحديثة.
لها كمٌّ كبيرٌ جداً من الندوات والمقابلات والمحاضرات تشرح فيها بشكل سلس ومبسّط معنى علم الفيزياء وأهميته في الذكاء الاصطناعي ومعرفة أسبار الروح والفضاء والكون والعقل.
بالرغم من صغر سنها إلا أن لها فلسفة مثيرة عن الروحانيات والحياة والجسد وهو الذي جعلها تعسكر لشهور قاسية وطويلة في وسط حقول الأرز في الصين حتى تتقن رياضة الكونغ فو لإيمانها بقيمة فكرة العقل السليم في الجسم السليم، وأن المسلم القوي خير من المسلم الضعيف، وخلال هذه الفترة تعلمت اللغة الصينية لتضيفها إلى لغات أخرى أجادتها الإنجليزية والفرنسية والألمانية بالإضافة إلى لغتها الأم العربية بطبيعة الحال.
هي لا تزال عضواً فعالاً مع منظمة سيرن للأبحاث النووية في سويسرا، وهي منظمة تحاول أن تحاكي لحظة تكوين الكون فيزيائياً. وقد كانت جزءاً مهماً وفعالاً للعديد من الأبحاث والتجارب والنتائج العلمية في مجالات الفيزياء النووية المبهرة.
ريم طيبة هي نموذج مبهر للمرأة السعودية في السعودية الجديدة، طموح بلا حدود وأحلام بحجم السماء وموقع مستحق وبجدارة بين الأمم العلمية.
المتابع لمسيرة ريم طيبة لا بد أن يتوقف بإعجاب على المخزون العلمي المبهر والتواضع والسلام النفسي الكبير الذي تملكه وهو تماماً ما يولد الإعجاب والتقدير الصادق وليس المؤقت لها. ريم طيبة تجربة مهمة تستحق أن تروى.
https://www.okaz.com.sa/
