وكالات ـ منصة السودان ـ
وصل إلى مدينة إسطنبول التركية، يوم الثلاثاء، 3 إسبان انطلقوا من بلادهم على ظهور الخيل قبل نحو 105 أيام لأداء فريضة الحج على خطى الأندلسيين، بحسب الأناضول.
وبدأ عبد القادر حركاسي، وعبد الله هيرنانديز، وطارق رودريغيز، رحلتهم من جنوب إسبانيا قبل 3 أشهر ونصف الشهر لتجربة رحلة الحج كما كان يفعل المسلمون الأندلسيون قبل 500 عام.
يتشارك الحجاج الثلاثة مغامرتهم تلك ورسائلهم الروحانية والإنسانية مع متابعيهم عبر منصات التواصل. لكن الطريق لا تزال طويلة قبل تحقيق الحلم، حيث تنتظرهم (4) آلاف كلم أخرى لرحلتهم التي ستستمر نحو (3) أشهر
خيول عربية من مصر و ايران و الاردن :
وعن اختيار تلك الخيول العربية على وجه التحديد، قال «هيرنانديز»: «فى عام ١٩٨٥ التقيت بمربى الخيول العربية، أولريك جى مارسيك، وأحضرت الخيول العربية من إيران ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية إلى إسبانيا، وتم اختيار خيول بلاد الشرق لطاعتها وقوتها، فهى خيول الصيد والحروب».
وأكد «هيرنانديز» وجود سيارة ترافقهم، مُحملة بإسعافات أولية وطعام وملابس وطعام للخيول، بالإضافة إلى المُعدات اللازمة لقضاء الليل.
رحلة تستمر لثمانية أشهر :
وعن المسار المخطط للرحلة، ومدتها ثمانية أشهر على ظهور الخيل، أوضح: «سنعبر إسبانيا بأكملها، وجنوب فرنسا، مبتعدين عن الساحل المكتظ بالسكان، وبالطريقة نفسها، سنعبر شمال إيطاليا، متجنبين التجمعات الحضرية الكبيرة حتى نعبر البلقان عبر سلوفينيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود وكوسوفو ومقدونيا الشمالية وبلغاريا للمضى قدمًا إلى تركيا، ومن هناك إلى ميناء الإسكندرية فى مصر، وسنسافر عبر مصر فى اتجاه الجنوب حتى عبور البحر الأحمر إلى جدة، ومن هناك إلى المدينتين المقدستين المدينة المنورة ومكة. كل هذا فى رحلة مدتها ثمانية أشهر على ظهور الخيل».
الرحلة ليست ساهلة ..بل شاقة وطويلة :
وفى أحد اللقاءات السابقة لـ«هيرنانديز»، قال: «لا أعتقد أن الرحلة ستكون سهلة، حيث سنتعرض لعوامل الحرارة والبرد الشديد والمطر، لذا سنحتاج إلى الكثير من المساعدة فى الطريق والدعم من الجميع لتحقيق ذلك. ولكن يتطلب الحج جهدًا، وتضحية من نوع ما، وتفانِينا له أجره عندما نصل إلى مكة، هذه هى عزيمتنا وهدفنا وآمالنا»
