أخبار الخليج

أسعد وحبيب.. كوميديا مستعملة في عبوة جديدة !

حين يغيب ممثلان بحجم أسعد الزهراني وحبيب الحبيب، عن الشاشة لفترة، يتوقع الجمهور عودتهما بحلة متجددة، بأفكار تتجاوز السائد، وبكوميديا تليق بتاريخ من أضحك الناس لسنوات. لكن ما حدث هو العكس تماماً، إذ عادا وكأنهما لم يغيبا، ليس بمعنى الاستمرارية، بل بمعنى التكرار القاتل، إذ المشاهد تعاد، والإفيهات تستنسخ، والمواقف تتكرر حتى باتت بلا طعم ولا لون ولا رائحة.

المفارقة أن الجمهور لم يكن يحتاج إلى وقت طويل ليكتشف أن «الجديد» ليس سوى نسخة باهتة من أعمال قديمة، وكأننا أمام تجربة إعادة تسخين وجبة كُتبت لها الصلاحية في زمن مضى. لا شيء تغيّر سوى ديكور المشاهد، أما الحوارات والسياق والأداء، فكلها تحيلك مباشرة إلى أعمال قديمة كنا نظن أن صناعها تجاوزوا نمطها المستهلك.

هل هو إفلاس فني؟ أم غياب الرغبة في التجديد؟ أم أن الرهان على «المضمون» بات أسهل من خوض مغامرة فنية جديدة؟

أسعد وحبيب، ليسا مجرد ممثلين عابرين، بل رمزان للكوميديا السعودية الحديثة، لكن استمرار تقديمهما هذه النوعية من الأعمال يضع علامة استفهام كبرى: هل أصبح الاستخفاف بذكاء الجمهور إستراتيجية متبعة؟ أم أن الساحة ضاقت عن أفكار تستحق العناء؟ الكوميديا ليست «إعادة تدوير»، والجمهور لم يعد يُلدغ من نفس المشهد مرتين!

​https://www.okaz.com.sa/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *



زر الذهاب إلى الأعلى