أخبار الخليج

لا مياه ولا وقود.. بلدية رفح تحذّر من كارثة إنسانية

أعلنت بلدية رفح (جنوبي قطاع غزة) توقفها القسري عن تزويد آبار المياه الخاصة والزراعية بالوقود، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، ما يمنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود.

وأفاد رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، اليوم (السبت)، بأن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعية، إضافة إلى الآبار الرئيسية، لضمان وصول المياه للأحياء التي عاد إليها المواطنون في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

ولفت إلى أن انقطاع الوقود أدى إلى تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية، ما يهدد حياة الآلاف ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية، محذراً من أن كارثة إنسانية تلوح في الأفق بسبب تصاعد أزمة المياه في رفح.

ولفت المسؤول إلى أن الحرمان من المياه يعرّض السكان لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، خصوصاً في ظل التدهور المعيشي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، محذراً من أن استمرار الأزمة دون حلول عاجلة سينذر بكارثة لا يمكن احتواؤها.

ويواجه قطاع غزة أزمة وقود خانقة منذ أسبوعين، بعد أن أعادت إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع مطلع مارس الجاري، ما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية الأساسية، وسط تجاهل أمريكي وصمت دولي.

وتنصلت إسرائيل من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، إذ أغلقت محطة تحلية المياه وسط القطاع، ومنعت دخول الإمدادات الحيوية، ما زاد من معاناة الفلسطينيين وأدى إلى تفاقم الأزمة المعيشية.

ودعت بلدية رفح الجهات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل والضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال الوقود والمواد الإغاثية بشكل فوري، محذرة من أن استمرار الصمت الدولي على هذه الجريمة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على سكان غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 160 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 14 ألف شخص آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، واختفاء الآلاف تحت الأنقاض.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المنكوب، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني محاصرين في غزة.

​https://www.okaz.com.sa/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *



زر الذهاب إلى الأعلى