أخبار السودان

حول حديث ياسر العطا

عمر الدقير من الطبيعي أن تتسم أحاديث القادة العسكريين أمام الحشود خلال الحرب بالحماس الزائد وتأكيد الجاهزية والتبشير باقتراب النصر بهدف التعبئة ورفع الروح المعنوية للمقاتلين، لكن الحديث الأخير للفريق ياسر العطا أكثر فيه من إلقاء القول على عواهنه وحوى قدراً غير قليل من عدم الانضباط المؤسسي وعدم احترام زمالة المسوولية الجماعية، ومعظم الأسئلة التي طرحها على مستمعيه تَجُرُّ معها أسئلةً أخرى بلا إجابات. بدا الفريق العطا كمن يطلق النار على قدميه عندما أعلن خلال حديثه “أنه لا يعترف بالوثيقة الدستورية إطلاقاً .. وسيقاتلها”!! وعلّل ذلك بعدم وجود طرفين من أطراف الوثيقة الدستورية هما الحرية والتغيير والدعم السريع، ولكنه نسي – أو تناسى – أن الحرية والتغيير قد سُلِبَت وضعها الدستوري عنوةً بتعديل انقلاب 25 أكتوبر 2021 للوثيقة الدستورية – المتوافَق عليها والمعتمدة في أغسطس 2019- وشارك هو في ذلك التعديل واعترف به وأدى القسم، في 12 نوفمبر 2021، بموجب تلك الوثيقة المعدلة عضواً بمجلس السيادة “الانقلابي”، أما الدعم السريع فقد كان قائده أيضاً عضواً بذات المجلس بموجب ذات الوثيقة المعدلة حتى تم إعفاؤه بمرسوم دستوري بتاريخ 19 مايو 2023 استناداً علي ذات الوثيقة المعدلة، وذلك بعد أكثر من شهر من اندلاع الحرب .. فأين ذهب القسم الذي أداه الفريق ياسر وعلى ماذا يستند الآن في عضويته في مجلس السيادة …

The post حول حديث ياسر العطا appeared first on سودان تربيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *



زر الذهاب إلى الأعلى