خروج مصادر المياه بمدينة الفاشر عن الخدمة يهدد الآلاف بالعطش

تقرير – حواء داؤد –
يواجه الإمداد المائي في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تحديات كبيرة، أبرزها ارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة، مما يهدد استمرارية توفير المياه للمواطنين.
تأثر الإمداد المائي بشكل كبير في محلية الفاشر، خاصة بعد نزوح أعداد كبيرة من المواطنين من الريف الغربي إلى المدينة، إضافة إلى الهجمات المتكررة على مخيم زمزم للنازحين. وأعلن المهندس عبد الشافع عبد الله آدم، المدير العام لقطاع المياه بولاية شمال دارفور، عن توقف الإمداد المائي إلى مدينة الفاشر بسبب تعطل مصادر المياه الرئيسية، والتي تشمل آبار حقل شقرة القوز، شقرة الوادي، وخزان قولو السطحي. وأرجع ذلك إلى المواجهات العسكرية التي شهدتها المنطقة، إلى جانب تدهور الأوضاع الأمنية في المناطق المحيطة بغرب الفاشر.
وأضاف أن المحطة الرئيسية في حي أولاد الريف توقفت عن ضخ المياه نتيجة الاستهداف المتكرر لها، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
الاعتماد على المضخات:
وأوضح عبد الشافع أن مواطني مدينة الفاشر يعتمدون حاليًا على المضخات اليدوية (الآبار الخاصة) ومحطات المياه في مخيمي أبو شوك وزمزم للنازحين، إلا أن هذه المحطات تواجه خطر التوقف المتكرر بسبب الأعطال وضغط الاستخدام المتزايد من قبل المواطنين.
تحديات كبيرة تواجه القطاع:
وأشار إلى أن قطاع المياه يواجه تحديات كبيرة في ظل تصاعد المواجهات وانقطاع الإمداد الكهربائي لأكثر من عام، مشيرًا إلى أن أبرز هذه التحديات تشمل ارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة، مثل الوقود، الزيوت، وقطع الغيار، فضلًا عن ندرة الأخيرة بسبب الحصار المفروض على المدينة. كما أوضح أن النزوح الكبير لمواطني الإقليم نحو الفاشر تسبب في ضغط هائل على الموارد المائية المحدودة، مما قد يؤدي إلى أزمة مياه وشيكة**.
المنظمات الانسانية .. تدخل واجب:
وأكد عبد الشافع وجود تدخلات من شركاء المياه في الولاية، بما في ذلك المنظمات الإنسانية التي تعمل على توفير المياه عبر الصهاريج (التناكر) لمراكز الإيواء، إلا أن هذه الجهود غير كافية. وجدد مطالبته بتوفير مواعين تخزين كافية (مثل قرب المياه والخزانات)، نظرًا للحاجة الكبيرة إليها.
حجم الخراب و الدمار :
وأشار إلى أنه لم يتم التوصل بعد إلى معلومات دقيقة حول حجم الخراب والدمار الذي طال مصادر المياه الرئيسية بسبب التوترات الأمنية. كما حذر من أن مصير المحطات والمضخات اليدوية في مناطق ريفي الفاشر غرب لا يزال مجهولًا، خاصة بعد فرار السكان واستمرار العمليات العسكرية في المنطقة.

توقف مياه معسكر زمزم:
وقالت غرفة طوارئ مخيم أبوشوك للنازحين في وقت سابق توقف الإمداد المائي بالمخيم وذلك بسبب خروج محطات المياه بسبب انعدام قطع الغيار وإرتفاع تكاليف الصيانة والأعطال مناشدا الجهات بالتدخل لمعالجة الإشكالات .