مخاوف من تجميد «الهدنة»

بعد تعليق سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن أكثر من 600 أسير فلسطيني بذريعة «الإجراءات المهينة لأسراها»، ما يمثل تراجعا عن اتفاق وقف إطلاق النار، وسط مخاوف من عدم الذهاب إلى المرحلة الثانية من الهدنة، استنكرت حركة حماس الموقف الإسرائيلي.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان اليوم (الأحد) أن هذا القرار يكشف مجددا مراوغات الجانب الإسرائيلي وتنصله من التزاماته. وطالب الوسطاء بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
واعتبرت حماس تذرع إسرائيل بأن «مراسم التسليم مهينة» هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات اتفاق وقف النار. وأكدت أن الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له الفلسطينيون خلال عملية الإفراج من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة.
وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن تأجيل الإفراج عن الفلسطينيين بسبب ما وصفه بـ«الانتهاكات المتكررة والمهينة» من قبل حماس.
يذكر أن إسرائيل فرضت إجراءات مماثلة على الفلسطينيين قبيل إطلاق سراحهم، إذ ألبستهم خلال التسليم السابق قمصانا كُتب عليها «لن ننسى»، مع وعيد وترهيب بضرب حماس. وألبست أمس الأسرى الـ600 الذين كان من المفترض أن تطلق سراحهم ملابس وأساور كتبت عليها آيات من «سفر المزامير»، تحمل كذلك تهديدات.
وحتى الآن أفرجت حركة حماس عن 29 محتجزاً إسرائيلياً، وهي آخر دفعة من الأحياء (7 دفعات) ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتضمن 3 مراحل، فيما لا يزال هناك 62 إسرائيليا محتجزين في القطاع الفلسطيني المدمر، بينهم 35 قتلوا، بحسب إحصاءات الجيش الإسرائيلي.
https://www.okaz.com.sa/