هدنة غزة تنهار.. وإسرائيل تستأنف حرب الإبادة

فيما كانت المفاوضات لا تزال مستمرة في الدوحة بين الوسطاء من أجل تمديد الهدنة أو الانتقال إلى المرحلة الثانية، انقلبت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية في غزة.
وسقط 356 قتيلا في اليوم الأول (الثلاثاء) من عودة حرب التقتيل والدمار على القطاع المنكوب اليوم، وكشفت مصادر فلسطينية مقتل 5 من القيادات والمسؤولين في حماس.
وأفادت المصادر بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل وكيل وزارة الداخلية في غزة محمود أبو وطفة، مسؤول العمليات الداخلية العميد بهجت حسن أبو سلطان،
عضو المكتب السياسي لحماس ورئيس لجنة الطوارئ في القطاع أبو عبيدة الجماصي، عضو المكتب السياسي لحماس عصام الدعاليس، ووكيل وزارة العدل في اللجنة الحكومية التي تديرها حماس المستشار أحمد عمر الحتة.
وحملت حماس إسرائيل مسؤولية التصعيد. وأكدت في بيان أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قررت إجهاض اتفاق وقف إطلاق النار. واعتبرت أن نتنياهو قرر التضحية ببقية الأسرى. وقالت إن نتنياهو وحكومته المتطرفة أخذوا قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف النار، وعرضوا الأسرى إلى مصير مجهول.
من جانبها، أنحت الولايات المتحدة باللائمة على حماس، وحملتها مسؤولية التصعيد. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بريان هيوز، إن حماس كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب بدلا من ذلك.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم الواسع الذي شنه فجراً، أتى عقب معلومات عن استعداد حماس لإعادة رص صفوفها، والتخطيط لتنفيذ هجمات جديدة، وأمر في بيان السكان بإخلاء شرق غزة.
وأكد إغلاق معبر رفح، الذي كان يمر عبره 50 مريضًا وجريحًا يوميًا من غزة إلى مصر، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي.
فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن القوات الإسرائيلية ستواصل القتال طالما لم تتم إعادة الرهائن، والقضاء على حركة حماس.
يذكر أن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي متضمناً 3 مراحل، انتهت في الأول من مارس الجاري، بعدما أطلقت حماس سراح 33 أسيراً إسرائيلياً مقابل أكثر من 1400 فلسطيني، بينما لا يزال 59 إسرائيليا محتجزين في القطاع المدمر.
https://www.okaz.com.sa/