أخبار السودان

خديعة دولة 56، الفخ المميت.

حسين اركو مناوي   في تناول الازمة التي تعيشها البلاد حاليا يتطلب  مساحة للعقل حتى يتمكن الشخص من التقييم الصحيح لشعار دولة 56 او مصطلح الفلول وهما سلاحان يتذرع بهما البعض في شن حرب لا تبق ولا تذر. الإنسان حينما ينساق وراء شعار ما بطريقة أعمى يظلم نفسه كثيراً قبل أن يظلم غيره ومن البديهي في هذه الحالة يقع تحت طائلة الوجدان وأصعب اختبار للانسان عند إصدار الحكم للأشياء هو أن ينأى بندول او مؤشر التفكير عنده  بعيداً عن العقل إلى درجة التأرجح بشكل متطرف إلى قطب الوجدان. هذه المقدمة القصيرة لن تكون بأي حال من الأحوال مدخلاً لتقديم مبررات لدحض وجود دولة 56 او نكرانها إنما هو مدخل مهم جداً لتفنيد المسوغات التي يمتطي البعض على  صهوتها في الحرب الجارية لضرب وحدة السودان في مقتل ، بل ولتبيان درجة الانتهازية التي فاقت الفكرة الميكافيلية نفسها لشن الحرب على السودان بمبرر دولة 56 او الفلول. نعم،1956 وهو عام استقلال السودان ولا حرج ان نربط الدولة السودانية الحديثة بهذا التاريخ لذا يجوز اصطلاحا ومجازاُ أن نطلق عليها دولة 56 وأيضا يجوز أن نربط هذه الدولة أي دولة 56 بممارسات كانت خصما على تاريخنا الوطني وخاصة الحروب التي مرت منذ الاستقلال بدءً من حرب الجنوب ومروراً بجبال النوبة والنيل الازرق وآخرها حرب …

The post خديعة دولة 56، الفخ المميت. appeared first on سودان تربيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *



زر الذهاب إلى الأعلى