ما يمكن إنقاذه.!
شمائل النور أكملت حرب 15 أبريل ثمانية أشهر إلا أياما، لم يحصد فيها السودانيون غير الدماء والخراب والانهيار المريع في كافة المناحي للدرجة التي قد لا تُصدق، فلا ”كرامة“ تحققت ولا ”فلول“ حوربوا. بعض المؤسسات الكبيرة الخاصة بدأت تتخلص من موظفيها وعمالها بشكل نهائي بسبب توقف العمل، ونتيجة ذلك آلاف الأسر سوف تتضور جوعاً بسبب فقدان مصادر دخلها الرئيسية التي أصلاً لم تكن تغطي كافة الاحتياجات المعيشية مع تدهور العملة الوطنية المستمر، دع عنك تعطل الدراسة بكافة مستوياتها وتعطل مؤسسات الدولة. المؤكد والذي لا يختلف حوله إثنان، أن قضية الإنسان ليست محل اهتمامات المعادلات العسكرية ولا السياسية، لأن الطغمة المسيطرة حالياً لا تتحلى بالحد الأدنى من الأخلاق. وكلما تراجع الالتزام بأخلاق السلطة كلما تراجعت واضمحلت قيمة وكرامة الإنسان، والنتيجة ما نراه يومياً من مهانة لكرامة السودانيين داخل وخارج الوطن. هؤلاء لا يُنتظر منهم أن يضعوا هذه القيمة موضع اعتبار، لذلك، بعد هذه الشهور الطويلة ثبت تماماً أن هذه الحرب لن تتوقف من تلقاء أطرافها الرئيسية، لأنها غير متضررة. هذه الفترة كافية جداً كي ينهض الجميع لإيقافها وقطعاً أن الجميع هنا، مقصود به القوى المدنية الفاعلة، أولاً أن هذه الحرب وقعت كل خسائرها على المواطنين العزل وسوف يتحمل المواطنون المزيد من الخسائر. هذا يحتم على القوى المدنية أن تتحمل مسؤولية مضاعفة …
The post ما يمكن إنقاذه.! appeared first on سودان تربيون.