اللُّؤْلُؤ الْمَكْنُون
![](/wp-content/uploads/2025/02/2473358-RlbjBZ-780x470.jpeg)
«الإسلام» أظهر المكانة العظيمة للمرأة ودورها في المجتمع، وما لها من الحقوق، وما عليها من الواجبات، فأحاط النساء بالضوابط والأحكام التي تحافظ على سلامتهن، وتصون عفتهن، وتزيد قيمهن، وتحميهن من الشرور.
هذه الضوابط والأحكام فيها حِكمٌ ربانية بالغة لم يفهمها ممن يظن أنها قيود وحواجز، وقد جعل الرحمن للمرأة مهام عظيمة؛ أهمها: المساهمة في بناء الأجيال، عبر زرع القيم والمبادئ والأخلاق في الأبناء، ورعايتهم والاهتمام بهم، فدور المرأة يظهر في عظمته ويتجلى في أهميته حين ترى الأعين صلاح الأبناء الذين يساهمون في بناء عز الأمة ودوام مجدها، وعند غياب الزوجة والأم الصالحتين عن الأسرة؛ تزيد الأحمال على عاتق الآباء المجتهدين المجاهدين، ولذلك جعل الإسلام العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكامل وانسجام، مما جعل الزوجة الصالحة من نعيم الدنيا الذي يكرم الرحمن به عباده، فالمرأة المسلمة جعلها الإسلام كـ«اللؤلؤ المكنون» يحفظ لسلامته وغلاء ثمنه، ولا يصل إليه إلا من قدر قيمته وعلم مكانته، وأنار درب الوصول إليه بنور الحق والصواب.
https://www.okaz.com.sa/