أخبار الخليج

مي عمر.. هل يكفي «الانفصال الإخراجي» لتأكيد الموهبة؟

لطالما كانت مي عمر في مرمى الأضواء لا بوصفها فنانة فقط، بل بوصفها زوجة لمخرج مثير للجدل وصاحب نفوذ واسع في الوسط الفني، محمد سامي. على مدار سنوات، بدا وكأنّ مسيرتها تنمو تحت سقف مشترك، حيث لا يمكن فصل نجاحاتها عن عدسة زوجها، الأمر الذي أثار موجات من التساؤل: هل كانت تلك النجاحات ناتجة عن موهبة مستقلة، أم امتداداً لمنظومة إخراجية صنعت لها الطريق؟

اليوم، وفي خطوة تبدو واعدة، تُعلن مي عمر خوضها تجربة درامية جديدة خارج عباءة زوجها، بعد توقفه المؤقت عن الإخراج الدرامي. ويأتي هذا بعد نجاح مسلسلها الأخير «إش إش»، الذي حقق نسب مشاهدة مرتفعة على المنصات الرقمية. فهل يمثّل هذا النجاح بداية إثبات ذات فنية حقيقية؟ أم أنه مجرد استمرار لزخم تسويقي بدأته منذ سنوات ولا يزال يحمله لها اسمها المربوط بسامي، وإن غاب عن العمل؟

نقدياً، لا يمكن إنكار أن مي تمتلك حضوراً بصرياً مريحاً وأداءً يتطوّر تدريجياً، لكنها حتى الآن لم تواجه اختباراً تمثيلياً عالي التحدي أو تخرج من أدوار الفتاة الحالمة أو المحورية المدعومة بمساحة درامية مريحة. هنا يبرز التحدي الحقيقي: هل تستطيع، بمعزل عن توجيه زوجها، أن تعيد تعريف نفسها فنياً؟ وهل تنجح في إقناع الجمهور والنقاد بموهبة تتخطى «العلاقة» وتستند فقط إلى «القدرة»؟

مي عمر أمام مفترق طريق؛ فإما أن تكتب اسمها باستحقاق فني مستقل، أو تظل حبيسة مقارنات لا تنتهي.

​https://www.okaz.com.sa/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *



زر الذهاب إلى الأعلى