«جامعة الإمام» تمنح طالباً الدكتوراه بعد وفاته.. زوجته لـ«عكاظ»: وعدني بكتابة اسمي في الإهداء

قرر مجلس جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، منح شهادة الدكتوراه للطالب محمد موسى صميلي من قسم المناهج وطرق التدريس، بعد وفاته، تقديراً لجهوده العلمية واستكماله أطروحته البحثية قبل رحيله.
وكان الطالب قد أنهى متطلبات رسالته العلمية، إلا أن إرادة الله شاءت أن يرحل قبل مناقشتها. ووافق مجلس الجامعة على منحه الشهادة، تكريماً لعطائه العلمي وإصراره على تحقيق أهدافه الأكاديمية، ولاقت البادرة إشادة واسعة من الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، واعتبرها الكثيرون نموذجاً للوفاء والتقدير من جامعة الإمام تجاه طلابها، فيما عبّر عميد كلية التربية الدكتور علي الغامدي في حديثه لـ«عكاظ» عن شكره لمجلس الجامعة على تبنّي ما رفع من الكلية بمنح الطالب المتوفى الدرجة العلمية، بعد أن استكمل متطلبات الرسالة، وإجازة المشرف لها، ولاسيما أن الطالب كان من المميزين والمثابرين.
زوجة صميلي: عارض صحي
مفاجئ أدخله «العناية»
من جانبها، رفعت زوجة الفقيد منى محمد صميلي، شكرها وتقديرها لإدارة الجامعة على وفائها، ومواساتهم لها ولأبنائه في مصابهم، إضافة إلى منح الدرجة لزوجها بعد وفاته، وقالت في حديثها لـ«عكاظ»: كان طموحه أنه يقدم رسالته بنفسه، وأن تُطبع ويُكتب فيها اسمي كإهداء.
لقد عانى «أبو حاتم» في هذا البحث حتى وصل للموضوع الحالي، وكان يسعى من خلاله لتعليم الطلاب على ممارسة القراءة بكل أشكالها، والدخول والمنافسة في مختلف المسابقات الدولية.
وعن سبب وفاته، قالت: أُصيب بعارض صحي مفاجئ أُدخل على إثره «العناية المركزة»، ثم انتقل بعدها إلى رحمة الله.
عرفه الجميع
بطموحه وصبره
ابن عمه وابن خالته الدكتور إبراهيم صميلي، أشار إلى أنه رافق محمد في طفولته، وأنهما حفظا القرآن معاً على يد والده، وعرفه الجميع بطموحه وصبره، ونشأ في ظروف صعبة، لكنه لم يتوقف عن السعي، فأكمل دراسته الجامعية بتفوق، ثم واصل طموحه فحصل على الماجستير بامتياز، متنقلاً بين جازان وأبها في آن واحد، رغم مشقة الجمع بين العمل والدراسة.
https://www.okaz.com.sa/