مأساة ود الحداد وقراها
عثمان فضل الله ” انت جريت وما حميتني، ليه تقفل الباب وراك خليني اجري ياخ” هكذا دفع محدثي هذه الجملة في اذني وهو يوصف وضع قرى منطقة ود الحداد والحاج عبد الله الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بين قصف الطائرات، وعسف قوات الدعم السريع وتنكيلها بهم، وقرار من الاستخبارات العسكرية بوقف كل معديات المنطقة التي يمكن ان تنقلهم الي الضفة الاخرى بل سحبت حتى المراكب التقليدية التي كانت تستخدم لهذا الغرض واوقفت حتى مراكب الصيد. لا نرى من المآسي التي خلفتها هذه الحرب الا النذر اليسير، تأخذنا عناوينها العريضة ويسقط عن دائرة بصرنا ما بين السطور، فالحرب، هذه خلفت مآسي لا يستطيع المجتمع التخلص منها في وقت قصير.. غبن على الدولة التي تخلت عنه وقت احتاجها، وغضب على آخرين من بني جلدته كان يأمل ان يمدوا له يد الاعانة ولم يفعلوا، كل شيء اختل وتغير. معلوم أن الدعم السريع اجتاح بداية الاسبوع الحالي مناطق وقرى جنوب الجزيرة وشمال سنار وان آلاف الاسر التي نزحت من الخرطوم قبلا ومن مدني مؤخرا الان عالقة في ظروف بالغة السوء فلا طريق يخرجهم من جحيم القصف الجوي العنيف الذي يقوم به سلاح الجو التابع للجيش السوداني على تجمعات القوات التي تتخذ من القرى مخابئ، ولا امان وعدت بتوفيره قيادات الدعم السريع، ولا حتى طعام كاف. …
The post مأساة ود الحداد وقراها appeared first on سودان تربيون.