إلى د. عبد الله حمدوك : رسالةٌ مفتوحةٌ
الواثق كمير [email protected] عزيزي حمدوك كنا قد انخرطنا خلال الأسابيع الماضية، عبر التواصل الأسفيري، في نقاشات عميقة حول كيفيه إنهاء الحرب بتحقيق هدف تكوين الجيش الواحد ذو القيادة الموحدة وفق رؤية تنهض على الحوار حول قضايا تأسيس الدولة السودانية، وتجاوز الانشغال فقط بالصراع على سلطة الانتقال مما أقعد بسيرورة بناء الدولة وأعاق أي تحول ديمقراطي منشود، مستلهمينَ عِبرةَ ثلاثة فترات انتقال فى تاريخنا المعاصر اِنْتَهت بالفشلِ إضافة للفترة الانتقالية الأخيرة التى أفضت لاستقلال الجنوب ثم الفشلَ فى قيامِ دولتين قابلتين للحياة والنهوض. ذلك، مع التأكيد على أن تشارك كافة القوى السياسية والمجتمعية والأهلية في هذه العملية السياسية التأسيسة دون اقصاء، بإستثناء المؤتمر الوطني وهو الحزب الحاكم لنظامٍ شموليٍ أسقطته ثورة ديسمبر، وكل من أجرم وأفسد في حق الشعب السوداني. وبذلك نحقق التحول من الشرعية الثورية إلى الشرعية الإنتخابية الدستورية من خلال الشرعية التوافقية خلال الفترة التأسيسية. واتفقنا أنه بالرغم من هذا التحدي، لابد من مواصلة ما تبذله من جهود لجمع الفرقاء والخصماء، وأنّ الكرة في ملعبك طالما توفرت لك الفرصة وأنت تترأس “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية *تقدم*”، ولا ترغب إطلاقاً في المشاركة في أي سلطةٍ مُقبلة. وأنه من المهم ان تُدرك *تقدم*، وقوى المجلس المركزي، أنها لا تملِكُ شرعية تمثيل الشعب السوداني بأي حال من الأحوال. فأنتّ قبلت التكليف برئاسة …
The post إلى د. عبد الله حمدوك : رسالةٌ مفتوحةٌ appeared first on سودان تربيون.